أنت هنا

26 ربيع الأول 1428
المسلم - وكالات

اتهمت قبيلة الهوية -كبرى قبائل مقديشو- الجيش الإثيوبي بإبادة الصوماليين عبر إذكاء وتيرة العنف في العاصمة الصومالية مقديشو.
وكانت القوات الإثيوبية قد شنت هجوما استهدفت خلاله فندق "رمضان" في العاصمة مقديشو حيث كان زعماء من قبيلة الهوية قد اجتمعوا به واتفقوا في نهايته على محاربة الجيش الإثيوبي المحتل بالصومال.
وأعرب أحد رؤساء العشائر عبد الله شيخ حسن رئيس عشيرة "مودولود" أحد فروع قبيلة الهوية عن كامل استيائه تجاه الحكومة الصومالية الانتقالية حيث وصف رجالاتها بـ"الشرذمة القليلة"، وقال إنها لا تمثل الشعب الصومالي.
وكانت الاشتباكات قد تجددت في الجنوب من العاصمة الصومالية مقديشو بين القوات الإثيوبية المتحالفة مع الحكومة الصومالية المؤقتة ومقاومين إسلاميين ما أسفر عن مقتل 18 شخصا وإصابة العشرات .
وكان "حسين عيديد" نائب رئيس الوزراء الصومالي قد صرح أثناء زيارته للعاصمة الإريترية أسمرا بأن ما يتعرض له الصوماليون على أيدي القوات الإثيوبية يمثل "جريمة إبادة" .
ويعد تصريح عيديد الأخير تحولا واضحا منه إلى جبهة المعارضة للوجود الإثيوبي بعد تصريحاته عقب الدخول الإثيوبي وهزيمته للمحاكم نهاية ديسمبر الماضي والتي دعا فيها إلى بقاء تلك القوات وفتح الحدود بين الصومال وإثيوبيا.
وكان لتأزم الوضع الأمني في مقديشو السبب الرئيس الذي دعا جامعة الدول العربية إلى تأجيل مؤتمر المصالحة الصومالية والذي كان مقررا عقده منتصف الشهر الجاري بناء على طلب الحكومة الصومالية.
وصرح سمير حسني مسئول الملف الصومالي بالجامعة العربية أن "التأجيل جاء لإعطاء التحضيرات الخاصة بعقد المؤتمر الفرصة الكاملة للإعداد الجيد" .
وكان الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد قد أعلن في الأول من شهر مارس الماضي عقد مؤتمر للمصالحة في 16 من شهر أبريل الجاري في مقديشو بمشاركة "ثلاثة آلاف شخص من الصومال والخارج".
في حين أكد وزير الخارجية الصومالي إسماعيل هرة أن المحاكم الإسلامية لن تشارك في المؤتمر كجهة سياسية لكنه لم يستبعد حضور ممثلين لها بصفتهم القبلية والعشائرية.