تجددت اليوم الاشتباكات المسلحة بين إسلاميي المحاكم وقوات الاحتلال الإثيوبية خلال الأحياء السكنية رغم اتفاق وقف النار المبرم بين الجانبين حيث قتل أربعة مدنيين على الأقل وجرح آخرون .
وذكر شهود عيان يقطنون العاصمة سماعهم أصوات زخات إطلاق الرصاص فضلا عن قذائف الهاون، وشاهد السكان القوات الإثيوبية والصومالية الموالية لها تعزز مواقعها في ملعب بجنوب العاصمة وفي منطقة "ساغاه" حيث تبادل الجانبان القذائف المدفعية.
وجاء القتال الذي اندلع الليلة الماضية بعد ساعات من رفض الجيش الإثيوبي لقاء وجهاء إحدى القبائل لإجراء مفاوضات سلام روتينية، شارطا حضور من أسماهم بـ "قادة المتمردين" .
وكان وجهاء إحدى القبائل في مقديشيو قد أعلنوا وقف إطلاق النار قبل أسبوع بعد محادثات مع قادة الجيش الإثيوبي.
وتزعم أثيوبيا البدء في سحب قواتها من الصومال؛ لإنهاء الحرب الدائرة هناك والتي تشير الخلفيات إلى المساندة الأمريكية لها، إلا أن الظهور القوي لقوات المحاكم الإسلامية في الآونة الأخيرة واستخدامها أساليب غير اعتيادية قد أعاد الحسابات لمربع الصفر من جديد .
وكان الجيش الإثيوبي حليف الحكومة الصومالية الانتقالية قد شن هجوما عنيفا على إسلاميي المحاكم في مقديشو مدعوما بالأسطول الأمريكي، ما أحدث اضطرابات عارمة بالبلاد يصفها اليوم الصليب الأحمر الدولي بأنها الأعنف والأشد منذ 15 عاما .