أنت هنا

24 ربيع الأول 1428
المسلم - وكالات

شددت الصين اليوم على السودان بشأن تحفظه على خطة السلام الخاصة بإقليم دارفور، داعية الخرطوم إلى إظهار مزيد من المرونة والتعاون في هذا الشأن، لكنها في ذات الوقت لوحت أن المجتمع الدولي لن يصل إلى شيء إذا استمر في انتهاج سياسة إملاء الشروط إزاء الخرطوم.
فقد صرح مساعد وزير الخارجية الصيني "تشاي جيون" اليوم لدى عودته من زيارة للسودان استغرقت ثلاثة أيام بوجهة النظر الصينية حول خطة السلام التي طرحها السكرتير العام السابق للأمم المتحدة "كوفي عنان" بنشر قوة مشتركة من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور بقوله: "نقترح أن يبدي الجانب السوداني مرونة وأن يقبل هذه الخطة" .
وتفقد "جيون" مع كبار لمسئولين في السودان مخيمات النازحين في دارفور في خطوة وصفت بأنها "نادرة" على صعيد العمل السياسي للصين في المنطقة .
وصرح "جيون" بأن بكين "تستخدم نفوذها بطريقتها الخاصة"، وأكد رفض الاقتراحات التي تريد من الصين أن تلجأ إلى التهديدات، في إشارة منه إلى انتقادات الغرب للصين المستورد الأكبر لمعظم النفط السوداني وصاحبة حق النقض (الفيتو) لعدم استغلال نفوذها لدى الخرطوم للسعي إلى الحد من العنف في إقليم دارفور .
ووجه "جيون" نصحه للمجتمع الدولي قائلا: "على المجتمع الدولي أن ينتبه إلى الطريقة التي يجري بها مشاورات مع الحكومة السودانية حتى يحقق نتائج أفضل"، في إلماحة منه إلى رفض الصين نشر قوات أممية دون موافقة الخرطوم .
وجرت مؤخراً محادثات بين وزير الدفاع الصيني "كاو جانشوان" ورئيس هيئة أركان الجيش السوداني المشتركة "الحاج أحمد الجيلي" في بكين، أعربت بكين خلالها عن رغبتها في توسيع التعاون العسكري بين البلدين، وقال "كاو": "العلاقات العسكرية بين الصين والسودان تتطور في سلاسة منذ وقت طويل" .