أنت هنا

24 ربيع الأول 1428
المسلم - وكالات

أعلن "علي الصادق" المتحدث باسم الخارجية السودانية اليوم أن السودان أبلغ تشاد بحقه في الرد عسكريا على التوغل العدواني الذي حدث داخل أراضيه، لكنه سيلجأ للمساعي الدبلوماسية لتخفيف حدة التوتر.
واتهمت السودان تشاد بشن هجوم بري وجوي أول أمس الاثنين على المنطقة الحدودية بين البلدين أسفر عن قتل 17 جنديا من جنودها، في الوقت نفسه نفت تشاد أي هجوم متعمد على السودان، لكنها أقرت اشتباك قواتها مع جنود سودانيين بعد عبور الحدود المشتركة؛ زاعمة أن ذلك جاء نتيجة ملاحقة "متمردين" يدعمهم السودان .
وقال "الصادق": إن الحكومة السودانية أبلغت تشاد رسميا من خلال رسالة سلمت لسفير تشاد بالسودان عن رغبتها في التوصل إلى حل سلمي باعتباره أفضل الحلول، لكنها في الوقت ذاته أكدت على الحق المشروع لكل دولة في الرد على أي هجوم عدواني على أراضيها .
وأضاف "الصادق" أن السودان لم يقرر بعد كيفية الرد، لكنه صرح بأن الحكومة ستعلن عن وجهتها قريبا، بينما أشار إلى أن الحكومة أوصت بتسوية سلمية.
من جانبها استدعت تشاد السفير السوداني حيث حذرت من خلاله السودان من شن عمل عسكري قائلة إنها ستستخدم جميع الوسائل للرد.
وأعربت جامعة الدول العربية اليوم عن أسفها لما حدث بين السودان وتشاد وعبرت عن أملها فى استئناف الطرفان محادثاتهما بشأن تطبيع العلاقات كجارتين تربطهما علاقات تاريخية، متمنية تضميد الموقف وإنهاء المزيد من المواجهات خاصة فى إقليم دارفور .
وقام "عمرو موسى" الأمين العام للجامعة العربية بإجراء اتصالات مع كلا الطرفين لتهدئة الأوضاع داعيا الحكومتين للتهدئة ووقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاق طرابلس الداعى لعودة الحوار بينهما، وأكد استعداد الجامعة بذل ما في وسعها لتنقية الأجواء.
وكانت الأمم المتحدة قد زعمت أن مئات الأشخاص قد قتلوا في تشاد خلال هجمات عبر الحدود شنتها ميليشيا الجنجويد السودانية قبل عشرة أيام، بخلاف الصراع في دارفور منذ أربعة أعوام والذي أدى إلى فرار مئات الآلاف من اللاجئين إلى تشاد، الأمر الذي ترى معه المنظمة الدولية كبر حجم الأزمة في دارفور والمناطق الحدودية المحيطة بها وتنادي بضرورة نشر قوات مشتركة في دارفور وقوة تابعة للأمم المتحدة في شرق تشاد .