أنت هنا

24 ربيع الأول 1428
المسلم - وكالات

أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم عن استعدادها للتفاوض بشأن قائمة الأسرى الفلسطينيين، الذين سيتم الإفراج عنهم من الجانب "الإسرائيلي" مقابل إطلاق سراح الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط، ولكنها استبعدت إحداث تغييرات كبرى.
وكانت القيادات "الإسرائيلية" قد أبدت امتعاضها من القائمة زاعمين احتوائها على العديد من النشطاء الذين وصفتهم "إسرائيل" بأن "أيديهم ملطخة بالدماء"، ولكن الحكومة "الإسرائيلية" أعلنت في الوقت نفسه عن رغبتها في استمرار المفاوضات عبر الوسطاء المصريين، رغبة منها في التوصل إلى حل يمكن من خلاله الإفراج عن "شاليط" المحتجز منذ عشرة شهور.
ووصف وزير الدفاع "الإسرائيلي" عمير بيريتس توقعاته لما ستكون عليه المفاوضات بقوله: "من الواضح تماما أنها ستكون مفاوضات صعبة ومعقدة" .
وعلى الجانب الآخر قال "غازي حمد" المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية: إن أي اتفاق "محكوم عليه بالفشل" في حال مطالبة الجانب "الإسرائيلي" إسقاط النشطاء الذين تصف أيديهم بأنها "ملطخة بالدماء" من القائمة .
وأضاف "حمد" بأن ردود الأفعال داخل الحكومة الإسرائيلية تثبت أن اسرائيل ليست مهتمة بالتوصل إلى حل وسط بشأن الإفراج عن الأسرى، لكنه قال: إذا كانت هناك قضايا تحتاج للمزيد من المفاوضات فإن الأمور لم تنته بعد.
وكان مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت قد شهد أولى المحادثات بشأن قائمة الأسرى أمس مع كبار مستشاريه الأمنيين والوزراء حيث مثل "الإحباط والتحفظ" بشأن القائمة حال أغلب الحضور .
وتحاول "إسرائيل" التخفيف من معايير الإفراج عن الأسرى، الأمر الذي سيتطلب معه موافقة الحكومة "الإسرائيلية"، في عملية ربما تستغرق أسابيع، فيما أوضح الناطق الفلسطيني "حمد" بأن حكومة الوحدة لن توافق على حذف أسماء نشطاء بعينهم من القائمة استجابة للمطالب "الإسرائيلية"، كما أوضح أن الفلسطينيين لن يعيدوا النظر في القائمة استنادا إلى المعايير "الإسرائيلية".
وكان وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين "وصفي قبها" قد أوضح قبل يومين أن القائمة تضم نحو 1400 اسم منها مروان البرغوثي القيادي البارز في فتح .