ذكرت دراسة عراقية تناولت أوضاع المعتقلين في السجون العراقية تحت الاحتلال الأمريكي أن نحو 75 % من هؤلاء تركوا العراق بحثا عن الأمان، خوفا من التصفية الجسدية، أو إعادة اعتقالهم مرة أخرى على يد زبانية وزارة الداخلية التي يسيطر عليها الشيعة.

وأكدت الدراسة أن 80 % من هؤلاء المعتقلين الذين أطلق سراحهم يخرجون من السجون محملين بمشاعر قوية للانتقام، نتيجة ما عانوه من تعذيب وإذلال وإهانات، لا سيما أن معظمهم من المدنيين الأبرياء.

وبينت الدراسة أيضاً ان 90 % من أولئك المطلق سراحهم يؤمنون بأن اعتقالهم كان باطلا وكيديا دون تهمة تستحق الاعتقال، وأن 100 % من هؤلاء الأشخاص واثقون من أن خسارتهم كانت على كل الأصعدة، النفسية ، والجسدية ، والمادية والمعنوية.

وذكرت الدراسة التي حصل "المسلم" على نسخة منها، ونشرتها جمعية "ضحايا سجون الاحتلال الأمريكي في العراق" أن ما يقرب من 95 % ممن يطلق سراحهم بعد الاعتقال يفكرون بالهجرة من العراق وعدم الرجوع إليه.

وبينت الدراسة التي شملت الآلاف من المعتقلين الكثير من الحقائق في ما يتعلق بالأبرياء المحتجزين في سجون قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، وسجون الحكومة العراقية الصفوية، وما يتعرضون له من ويلات، وذكرت أنه تم التوصل إلى نتائج "مخيفة" نتيجة عدم معالجة ما يتعلق بالاعتقالات.