أنت هنا

24 ربيع الأول 1428
المسلم-وكالات:

وسط مخاوف من تجدد الفلتان الأمني، على الرغم من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، أعلنت مصادر طبية وأمنية فلسطينية اليوم الأربعاء أن ضابطا في الأمن الوقائي الفلسطيني لقي مصرعه وأصيب آخر برصاص مجهولين مسلحين في قطاع غزة ليل الثلاثاء الأربعاء.

وقالت المصادر إن "مسلحين ملثمين مجهولين فتحوا النار على الملازم أول في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني تحسين الغلبان (32 عاما) من خان يونس جنوب قطاع غزة ليل الثلاثاء الأربعاء فأصيب بجروح خطيرة أدخل على أثرها غرفة العمليات في مستشفى ناصر جنوب القطاع للعلاج حيث أعلن عن وفاته فجر اليوم".

وكان ناشط آخر من حركة فتح يعمل في جهاز الأمن الوقائي أيضا قد خطف في بيت حانون (شمال قطاع غزة) من قبل مسلحين مجهولين وأصيب بجروح حرجة إثر إطلاق النار عليه من قبلهم ليل الثلاثاء الاربعاء.

وتتهم حركة فتح عناصر من حماس مدعومين بالقوة التنفيذية بتنفيذ مثل هذه الحوادث، لكن حماس تنفي ذلك بشدة، ويشير عدد من المراقبين المطلعين على الشأن الفلسطيني بأصابع الاتهام إلى تيار انقلابي داخل حركة فتح يرتبط بالكيان الصهيوني يقوده محمد دحلان، يرمي إلى توتير الساحة الداخلية الفلسطينية، لا سيما بعد إعلان حماس رفضها الصريح تعيينه مستشارا للأمن القومي الفلسطيني وفق المرسوم الرئاسي الذي أصدره عباس، من دون التشاور مع بقية الفصائل الفلسطينية كما كان ينص اتفاق مكة المكرمة.

وكانت الحكومة الفلسطينية قد ناقشت السبت الماضي خطة أمنية قدمها وزير الداخلية هاني القواسمة بهدف إنهاء حالة الفلتان والفوضى الأمنية التي تسود قطاع غزة، لكن القواسمة قال إن تطبيق ذلك على الأرض قد يستغرق وقتا.