
أكد سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن اتفاق مكة المكرمة مع حركة "فتح" أسهم في تعزيز وحدة وتماسك الصف الفلسطيني، وأوقف حالة التدهور على الصعيد الداخلي، إضافة إلى مساهمته في خلق اعتراف عربي رسمي بنتائج الانتخابات الفلسطينية والتعامل مع إفرازاتها ولكنه لم يرفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، محذرا من استمرار هذا الحصار، لا سيما بعد عقد القمة العربية التي تعهدت بفكه.
وأوضح المتحدث باسم حركة "حماس" على أن المقاومة "لم تعد حكراً على أحد، وإنما هي ثقافة مجتمع"، مشيراً إلى أن الحركة غير قلقة على "مشروع المقاومة"، وقال "طالما هناك احتلال، هناك مقاومة مستمرة، تعبئة وممارسة".
وقال أبو زهري، خلال ندوة سياسية نظمها مركز فلسطين للدراسات والبحوث بغزة، تحت عنوان "القضية الفلسطينية إلى أين؟ "إن اتفاق مكة مثّل مدخلاً لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، وقدّم إجابات لكثير من الأسئلة تتعلق بالموضوع السياسي والداخلي".
وأكد المشاركون في الندوة على أن اتفاق مكة، الذي وقع في الثامن من شهر (فبراير) الماضي بين حركتي "حماس" و"فتح" برعاية سعودية، أوقف الاقتتال الداخلي، وأدى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكنه لم يرفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، محذرين من استمرار هذا الحصار، لاسيما بعد عقد القمة العربية التي تعهدت بفكه.