
تجددت الاشتباكات بين الميليشيات التركية المدعومة من أنقرة والمسماه بـ"حراس القرى" ضد الانفصاليين الأكراد في منطقة جبلية بمحافظة "شيرناك" في الجنوب الشرقي من البلاد والمحاذية للعراق؛ حيث ينفذ الجيش التركي عملية واسعة في هذه المنطقة .
وقد خلفت الاشتباكات المتصاعدة بين الطرفين والتي بدأت منذ الجمعة الماضية 11 قتيلا، بينهم ثمانية جنود وأحد "حراس القرى" واثنان من حزب العمال الكردستاني.
وأوضح مصدر أمني تركي اليوم أن جنديين وعنصرا في "حراس القرى"، قتلوا ليل السبت والأحد الماضيين، فيما قتل مجند آخر بلغم زرعه عناصر من الحزب الانفصالي في مدينة "بيتليس" شرق الأناضول.
وقتل ثلاثة جنود آخرين في اشتباك في بلدة "يايلاداغ" في محافظة "بنجول" الواقعة شرقي تركيا، مع عناصر حزب العمال الكردستاني، ظهر السبت كما أفادت وكالة أنباء الأناضول.
وشهدت المنطقتان الجمعة الماضية صدامات أسفرت عن مقتل جنديين أحدهما ضابط صف ومتمردين اثنين وإصابة أربعة جنود بجروح وهذا أكبر عدد من الضحايا تتكبده القوات التركية منذ أشهر.
وكان رئيس الأركان التركي "يشار بويكانيت" قد رفض وقف المتمردين الأكراد من حزب العمال الكردستاني إطلاق النار من جانب واحد في الأول من شهر أكتوبر الماضي حيث أعلن أن القضاء على مسلحي حزب العمال الكردستاني يأتي على رأس قائمة أولوياته، وتعهد بمحاربة المتمردين حتى آخر مسلح منهم وقال: "إن موقف المؤسسة العسكرية التركية الثابت والمعلن، هو محاربة المتمردين، وهذا الموقف لم، ولن يتغير أبدا".
وقد قتل أكثر من 37 ألف شخص منذ اندلاع الصراع المسلح بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي عام 1984 من أجل استقلال جنوب شرق الأناضول ذات الغالبية الكردية عن الجمهورية التركية .