في خطوة وصفها بعض المراقبين بـ "الدعائية" هاجمت قوات أمريكية مدعمة بالمروحيات مدينة الديوانية التي تسيطر عليها ميليشيا جيش المهدي الصفوية التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في مهمة أطلق عليها "النسر الأسود" أمرت فيها قوات الاحتلال الأمريكية أفراد الشرطة العراقية بلزوم منازلهم خشية من تواطؤهم مع المليشيات الصفوية في المدينة ذات الأغلبية الشيعية.
وتاتي العملية بعد يومين من اضطرار الحكومة العراقية الصفوية للإعلان عن أن الخطة الأمنية التي انطلقت في بغداد منتصف فبراير الماضي وتركزت على المناطق السنية في طريقها لتشمل مناطق ساخنة أخرى في البلاد تسيطر عليها المليشيات الشيعية.
وأسقطت طائرات هليكوبتر أمريكية منشورات طالبت فيها أفراد الشرطة العراقية بالبقاء في منازلهم، في تأكيد على طائفية الشرطة واختراقها من قبل المليشيات الشيعية. وحذرت المنشورات من أن أي شخص يحمل السلاح يعرض نفسه للقتل.
ويشكك المراقبون في جدوى الحملة الأمريكية على الديوانية، بعد اختفاء معظم قادة جيش المهدي، وتوقف المليشيات الشيعية "مؤقتا" عن عملياتها الطائفية بناء على نصائح "حكومية" لحين انتهاء الخطة الأمنية الجديدة من القضاء على المقاومة السنية.
