
أعلنت الجمهورية التشادية اليوم أن قواتها البرية والجوية قد شنت هجوما على مواقع وصفتها بأنها "تابعة للمتمردين" وذلك بالقرب من حدودها الشرقية مع السودان.
وكان وزير خارجية تشاد "أحمد علامي" قد صرح بأن الهجوم جاء ردا على هجمات "للمتمردين" تم شنها من السودان، وأضاف الوزير بأن القوات التشادية لم تصب أي مدني بسوء؛ وذلك بسبب فرار المدنيين من المناطق التي استولت عليها "العناصر المتمردة".
وكانت المواجهات بين الجيش التشادي ومن تسميهم تشاد بـ"المتمردين" قد تجددت منذ أيام؛ حيث وقعت اشتباكات عنيفة بينهما في شرق تشاد على الحدود مع السودان، بحسب رواية مسؤولان تشاديان في نجامينا.
وأفاد مسؤول حكومي أن "الجيش التشادي تمكن من إشاعة الفوضى في صفوف المتمردين واستعاد عددا من الأسلحة الثقيلة".
وكانت مصادر تشادية قد أعلنت أن الجيش التشادي قد واجه "الجناح المنشق عن الجبهة الموحدة للتغيير" التي تتهمها "نجامينا" بتلقي الدعم من السودان.
وكانت الجبهة المذكورة قد شنت في 13 من شهر أبريل الماضي هجوما على العاصمة التشادية "نجامينا" تم احباطه.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد زعمت في تقرير لها أن ميليشيا الجانجاويد وجماعات التمرد التشادية تشن، عبر الحدود، هجمات فتاكة ضد القرى الواقعة في شرق تشاد بدعم من الحكومة السودانية.
ودعت المنظمة بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان إلى القيام بدوريات وقائية على النقاط الاستراتيجية على الحدود السودانية التشادية لردع الهجمات ضد المدنيين، كما دعت مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار عاجل بتحويل قوة الاتحاد الأفريقي في دارفور إلى قوة دولية.