
أعلنت المحاكم الإسلامية عبر تصريح لأحد مسئوليها المتواجد بمنطقة حدودية بين الصومال وكينيا, عن تواجد ما يزيد على 1500 مقاتل تابعين للمحاكم يتأهبون "فيما يبدو" للتوجه نحو العاصمة الصومالية مقديشيو، على حد تحليله.
وصرح المسئول - الذي رفض الكشف عن اسمه – بتسلل 200 من مقاتلي المحاكم إلى مقديشو خلال اليومين الماضيين، في إطار ما أسماه بـ"التحضير لعملية كبيرة ومحتملة"؛ وبين الغرض منها وهو "طرد السلطة الانتقالية من المدينة، واستعادة المحاكم الإسلامية لها".
وأوضح المسئول أن هذه التحركات في هذا التوقيت جاءت كرد فعل على انسحاب القوات الإثيوبية للاستفادة من النقص العددي الحادث جراء انسحابها من الأراضي الصومالية.
وأضاف: "هذه لحظة مهمة سنستغلها، ونجبرهم على تكبد خسائر كبيرة، هذه حرب عصابات تجري في الشوارع، وليست مواجهات تقليدية".
وكانت مصادر أمنية كينية قد أكدت في وقت سابق تواجد ألفي مقاتل تابعين للمحاكم الإسلامية، بمنطقة نائية على الحدود الصومالية ـ الكينية في جنوب البلاد، وأنهم بصدد التحضير للهجوم على مقديشو.
وكان الشيخ شريف شيخ أحمد زعيم المحاكم الإسلامية قد كشف النقاب عن طبيعة الصراع الذي ستمارسه المحاكم الإسلامية بعد انسحابها من العاصمة الصومالية بعد تدخل الجيش الإثيوبي بأنه صراع استنزافي وأن الحرب ستكون حرب عصابات .
وأكد الشيخ شريف مسئولية المحاكم عن الهجمات الأخيرة ضد قوات الاحتلال الإثيوبية في مقديشو، والذي وصفه الصليب الأحمر بأنه الأسوأ منذ 15 عامًا.