أنت هنا

18 ربيع الأول 1428
وكالات

نفى زعيم المحاكم الإسلامية فى الصومال الشيخ شريف شيخ أحمد اليوم لجوئه سياسيا لليمن، وقال إن الأخوة في اليمن قد اقتصر دورهم على الوساطة لعلاقتهم بالحكومة الصومالية المؤقتة والإثيوبيين وكذا الولايات المتحدة .
وأضاف: إن المحاكم الإسلامية عملت فترة بسيطة فى الصومال حققت خلالها أهدافا كبيرة كان أهمها الأمن والاستقرار وتوحيد الصفوف وإعادة الممتلكات المغتصبة إلى أصحابها "وأحيت فى نفوس الصوماليين الأمل وفتحت المطار والميناء وأصلحت الشوارع" .
واتهم شيخ شريف الحكومة الصومالية الحالية بأنها لم تنتخب بصورة مباشرة أو بإرادة الصوماليين ولكنها من صنيع الإثيوبيين والكينيين، وقد حاولت المحاكم الإسلامية التفاوض معها إلا أنها رفضت التفاوض ما زاد الهوة بيننا وبينهم .
وعذر الشيخ شريف الدول العربية في موقفها تجاه المحاكم والأحداث الأخيرة قائلا: إن الواقع الذى يعيش فيه العالم العربى بصفة عامة "واقع مزرى"، ولم نكن نتوقع منهم أن يقفوا معنا ونحن نفهم الواقع الذي نعيش فيه .
ومثل الشيخ شريف للواقع العربي قائلا: "إذا كانت القضية الفلسطينية هي قضية العرب المحورية مازالت على حالها فكيف هى القضايا فى القرن الإفريقي" .
وكان التدخل العسكري الإثيوبي في الصومال قد أعقبه انسحاب تكتيكي لعناصر المحاكم الإسلامية حيث توعدوا بخوض حرب عصابات ضد الوجود الأجنبي في بلدهم حتى وصف الصليب الأحمر المعارك الدائرة هناك بأنها الأشرس منذ 15 عاما .
وكانت مصادر يمنية وصومالية قد زعمت أن المخابرات الكينية والأميركية أطلقت سراح الشيخ شريف، وأنه توجه إلى اليمن كلاجئ سياسي وفقا لاتفاق "ثلاثي" يمني أميركي صومالي يضمن حياة الشيخ مقابل امتناعه عن توجيه أية انتقادات للوضع السياسي الراهن في بلاده انطلاقا من الأراضي اليمنية، وذلك بعد فترة احتجاز ودية دامت نحو أسبوع في أحد فنادق العاصمة الكينية نيروبي .