
قالت جماعة "سهام الحق" العراقية التي تحتجز ألمانية وابنها رهينتين اليوم الثلاثاء في بيان منشور في موقع على شبكة الانترنت إنها تمهل ألمانيا مهلة جديدة مدتها عشرة أيام لسحب قواتها من أفغانستان، وإلا فسوف يقتل الاثنان.
ونشرت الجماعة شريط فيديو جديدا تظهر فيه هانيلور ماريان كراوس وهي متزوجة من طبيب عراقي وانتقلت الى العراق منذ 40 عاما، وهي تحث ألمانيا على تلبية مطالب الخاطفين والدموع تنهمر من عينيها وهي تتحدث.
وقالت كراوس في ترجمة عربية لكلماتها في شريط الفيديو التي لم يسمع سوى بعضها "أنا أنادي الشعب الالماني أن يساعدوني في وضعي الصعب."
وأضافت قولها "أي ارهاب هذا .. هل قام الافغان بمهاجمة برلين وتحطيم مصانعها. هل قام مسلم بتفجير قنبلة واحدة في ألمانيا. هل يريدون أن نكون ضحايا حرب لا دخل لنا فيها. كلنا سندفع الثمن من خلال اقتصادنا ومن خلال امننا وأنا سأصبح أول الضحايا ان لم تستجيبوا لمطالب هؤلاء الرجال."
ومضت كراوس التي ظهرت جالسة على الارض بجوار ابنها قائلة "ألمانيا كانت في أمان قبل ان تتحد مع أمريكا في اتحادها الشيطاني ضد ما يسمى الارهاب."
وقالت موجهة كلماتها بشكل خاص الى ابن وابنة يعيشان في ألمانيا "أرجوكم أن تتخذوا أي اجراءات فأنتم تعرفون أن المطالب هي أن يخرج الجيش الالماني من افغانستان والا فسنقتل أنا واخوكما.
"اترجاكم.. ربما لاخر مرة.. فقد تستطيعون الذهاب الى الصحف قد تنظمون مظاهرة قد تستطيعون ان تقوموا باي شيء بأي طريقة كانت لمساعدتنا."
وكانت الجماعة قد أصدرت تحذيرا سابقا في العاشر من مارس الماضي قائلة إنها ستقتل الاثنين إذا لم تسحب برلين قواتها من أفغانستان في غضون عشرة أيام، لكن المهلة مرت من دون أن يصيبهما ضرر.
وخطف الاثنان من منزلهما في ضاحية بغرب بغداد اوائل فبراير الماضي.
وفي برلين رفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية الالمانية التعليق على المهلة الجديدة. وقالت ان هناك فريق أزمة يعمل في الوزارة بهمة لحل هذه القضية.