
طالب الادعاء العام العراقي المحكمة الجنائية العراقية اليوم خلال جلسة استماع ستة من أعوان الرئيس السابق صدام حسين، بإعدام خمسة منهم بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب.
ودعا المدعي العام "منقذ آل فرعون" المحكمة أيضا إلى الإفراج عن محافظ الموصل السابق "طاهر توفيق العاني"؛ لعدم كفاية الأدلة.
وأضاف: "طلبت من المحكمة وعلى صعيد شخصي فقط، الرأفة بـ"صابر عبد العزيز الدوري" نظرا للخدمات التي قدمها لأبناء كربلاء عندما كان محافظا لها؛ إذ تلقينا العديد من الطلبات من مجموعات من المحافظة وغيرهم تناشد الرأفة".
وكانت جلسات المحاكمة التي بدأت في الثلث الأخير من شهر أغسطس الماضي، قد شهدت تقديم الأدلة حول تورط وزير الدفاع الأسبق "علي حسن المجيد" الملقب بـ "علي الكيماوي" في حملات "الأنفال" ضد الأكراد عام 1988، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 100 ألف شخص وتدمير 3000 قرية وتهجير الآلاف.
واشتملت الأدلة على رسائل متبادلة بين كبار مسؤولي الوزارات نصت إحداها على اتخاذ إجراءات سمتها الرسالة بـ"المناسبة" لتدمير القرى "كما أمر علي حسن المجيد".
ووجه الادعاء تهمة ارتكاب "إبادة جماعية" إلى "علي حسن المجيد" فيما اتهم الآخرون بـ "جرائم حرب".
وتشمل قائمة الادعاء كذلك كلا من "صابر الدوري" قائد المنطقة العسكرية الشمالية وإدارة الاستخبارات العسكرية، حيث وجهت إليه تهمة التحريض على حملة الأنفال من جهة وأنه أحد منفذيها من جهة أخرى، و"سلطان هاشم أحمد الطائي" وزير الدفاع الأسبق لقيادته حملة الأنفال، ويحاكم كذلك "حسين رشيد التكريتي" عضو القيادة العامة للقوات المسلحة والمقرب من "صدام حسين"، و"فرحان مطلق الجبوري" مدير الاستخبارات العسكرية في المناطق الشرقية.