أنت هنا

14 ربيع الأول 1428
وكالات

أعربت طهران اليوم عن بالغ استنكارها لردود الفعل البريطانية والمتمثلة في إجراءات "استفزازية" اتخذتها القوات البريطانية المتواجدة على أرض الرافدين تجاه قنصليتها الواقعة في منطقة (البراضعية) وسط مدينه البصرة العراقية.
وفي إطار رسمي تقدمت إيران اليوم عبر خارجيتها بمذكرة احتجاج تم تسليمها للسفارة البريطانية في طهران طالبت من خلالها "بوضع حد لهذه الإجراءات والالتزام بالأعراف الدولية للحفاظ على البعثات الدبلوماسية".
وفي الإطار نفسه سلمت الخارجية الإيرانية نسخة من المذكرة نفسها إلى بعثتها الدولية لدى الأمم المتحده لتكون ضمن وثائق المنظمة الدولية.
وكان قنصل إيران في البصرة "محمد رضا نصير" قد أعلن يوم الخميس الماضي عن اقتحام قوات بريطانية لمبنى القنصلية الإيرانية وتطويقة مدة ساعة ونصف، تعرضت خلالها القنصلية لإطلاق نار كثيف من عدة جهات قبل أن ينسحب الجنود البريطانيون من المكان.
ووصف القنصل الإيراني الحدث بأنه "عملية استفزازية"، مؤكدا ارتباطها بجنود البحرية البريطانيين المحتجزين لدى طهران.
على الجانب الآخر نفت القوات البريطانية الأمر، وقال " ديفد جيل" المتحدث الرسمي باسم القوات البريطانية في العراق أن الحادث الذي وقع الخميس بالقرب من القنصلية الإيرانية لم يكن مقصودا وكان "بمحض الصدفة"، حيث تعرضت إحدى الدوريات البريطانية لإطلاق نار عندما كانت قريبة من القنصلية.
وبررت الناطقة الإعلامية للقوات المتعددة الجنسيات في جنوب العراق "كاتي براون" ما حدث بقولها: إن الدورية البريطانية قامت "بتفتيش المكان الذي خرج منه إطلاق النار"، مشيرة إلى أن القنصلية الإيرانية "لم تكن المقصودة بعملية التفتيش" .
وكان حادث القنصلية الإيرانية قد وقع بعد عدة أيام من احتجاز طهران لـ 15 بحارا بريطانيا على زورقين تابعين للقوات البريطانية زعمت إيران انتهاكهم للمياه الإقليمية الإيرانية دون إذن.