أنت هنا

14 ربيع الأول 1428
المسلم-وكالات:

فرضت سلطات الاحتلال الصهيوني، بشكل كامل ابتداء من الليلة الماضية، طوقاً أمنياً شاملاً، على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، من المقرر أن يستمر حتى التاسع من شهر إبريل الجاري، بعد انتهاء ما يسمى "عيد الفصح" لدى اليهود، وذلك خشية من تنفيذ عمليات للمقاومة الفلسطينية.
ووفقا للمركز الفلسطيني للإعلام، فقد ذكرت الإذاعة العبرية صباح اليوم الأحد، نقلاً عن متحدث عسكري، أنه يحظر على المواطنين الفلسطينيين دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948 خلال هذه الفترة.
لكن رئيس الوزراء "الاسرائيلي" إيهود أولمرت هون من احتمالات قيام قوات الاحتلال الصهيونية في الوقت الراهن بعمل عسكري موسع في قطاع غزة، بعد الحشود العسكرية الواسعة التي طوقتها ابتداء من الأمس، لكنه قال إن جيش الاحتلال سيكون مستعدا للتدخل إذا فشلت الخيارات الأخرى، على حد قوله.
وكانت مصادر أمنية فلسطينية قد ذكرت أمس، أن الجيش "الإسرائيلي" بدأ في حشد أعداد كبيرة من قواته شمال قطاع غزة، ما زاد مخاوف الفلسطينيين، من أن تلك الخطوة قد تعد تمهيداً لعملية عسكرية "إسرائيلية" واسعة في القطاع.
وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن هذه الحشود تتزامن مع تهديد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال جابي أشكينازي، بالرد على قيام الفصائل الفلسطينية بتعزيز قدراتها في قطاع غزة، حيث شدد على أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بتهريب أسلحة أو أي تكنولوجيا عسكرية إلى الضفة الغريبة.
في المقابل، حذرت فصائل فلسطينية من أنها سترد على أي عملية تشنها القوات الصهيونية في غزة.
وقالت ألوية "الناصر صلاح الدين"، إنها ستقدم على اختطاف جنود "إسرائيليين"، وتواصل هجماتها ضد "إسرائيل".
كما حذرت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، من أن أي عدوان على الأراضي الفلسطينية، سينعكس سلبا على المجتمع "الإسرائيلي".
وقلل الناطق الإعلامي باسم "سرايا القدس"، من تهديدات رئيس الأركان الإسرائيلي، قائلاً إن "أي توسيع للعدوان، سينعكس سلبياً على العدو، الذي سيواجه ردات الفعل، التي ستنفذها المقاومة في عمق كيانه."