
تصاعدت نذر المواجهة في الخليج وسط أنباء عن استعدادات أمريكية وشيكة لعمل "عسكري" من نوع ما ضد إيران بعدما اتهم الرئيس بوش الجانب الإيراني بأنه اعتقل البحارة البريطانيين الـ15 من المياه الإقليمية العراقية، مطالبا بإطلاق سراح هؤلاء البحارة فورا دون قيد أو شرط.
وعلى الرغم من التسريبات الصحفية بقرب عمل عسكري أمريكي ضد إيران، فإن عددا من المراقبين ينظرون إلى ما يحدث حاليا في الخليج كنوع من الضغط المتبادل بين الجانبين الأمريكي والإيراني الذي لن يصل إلى مرحلة كسر العظم المتبادل بين الجانبين، وإن الأمر سينتهي في النهاية بتسوية سلمية، ويأتي ذلك متزامنا مع ما ذكرته صحيفة "الصنداي تليجراف" في عددها الصادر اليوم الأحد أن الحكومة البريطانية سوف تتعهد لطهران بموجب خطة وضعت خلال اجتماع أزمة السبت، بأن لا تدخل البحرية الملكية أبدا المياه الإقليمية الإيرانية من دون إذن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع البريطانية قوله إن هذه الخطة تحمل بعض الأمل. وقال: "نحن مستعدون لتقديم ضمانة للإيرانيين بأننا لن ندخل أبدا إلى مياههم الإقليمية من دون إذنهم لا الآن ولا في المستقبل".