
في مفارقة لها دلالاتها، أعفت الحكومة الماليزية رئيس جهاز مكافحة الفساد "ذوالقبلي مات نور" من منصبه، وامتنعت عن تجديد عقده الذي ينتهي اليوم، بعد اتهامات له بالكسب غير المشروع.
وتحقق الشرطة مع رئيس جهاز مكافحة الفساد بشأن اتهامات وجهها له مسؤول آخر في وكالة مكافحة الفساد بأنه"جمع ممتلكات وأصولا كبيرة من خلال ممارسات فاسدة."
وينفي ذوالقبلي وهو ضابط شرطة سابق هذه الاتهامات التي لم تظهر علنا إلا في الشهر الماضي عندما تسربت اتهامات خطية أرسلت قبل ذلك بعدة أشهر إلى الشرطة.
وكشف عبد الله أحمد بدوي، رئيس وزراء ماليزيا، الذي بدأت بلاده حملة قبل ثلاث سنوات لمكافحة الفساد عن قراره في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، ولكنه لم يذكر بالتفصيل الاتهامات الموجهة لرئيس جهاز مكافحة الفساد.
وبدلا من ذلك، شكر بدوي مدير عام وكالة مكافحة الفساد ذوالقبلي مات نور الذي ينتهى عقده اليوم السبت على خدمته طوال ست سنوات في هذا المنصب.
وقال البيان الذي أصدره مكتب رئيس الوزراء وفقا لوكالة "بيرناما" الرسمية للأنباء إن "الحكومة الماليزية تنتهز هذه الفرصة كي تعبر عن أسمى تقدير وشكر لذوالقبلي على خدماته كمدير عام لوكالة مكافحة الفساد."