
أعلن "إيهود أولمرت" رئيس وزراء "إسرائيل" عن جاهزيته إجراء محادثات مع العربية السعودية ودول عربية أخرى وصفها بـ"المعتدلة" فيما يخص "خطة السلام" التي طرحها الزعماء العرب مجددا خلال قمة الرياض، لكنه رفض أي تفاوض حول عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وأعرب أولمرت عن إمكانية مساعدة "خطة السلام" المطروحة مؤخرا في "خلق قوة دافعة إيجابية في المفاوضات في المستقبل" .
وصرح أولمرت بوجود فرصة مهمة تتمثل في إمكانية حصول "إسرائيل" على "سلام شامل" خلال السنوات الخمس القادمة، حيث وصف الخطة العربية بأنها تحتوي على "أفكار مثيرة للاهتمام"، لكنه أشار إلى أنها "تنطوي على مشاكل" وأن بلاده ليست على استعداد لقبولها بالكلية، في إشارة منه إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين .
وقال أولمرت: "سنتحرك بحرص وحكمة بدافع رغبة في إنشاء ديناميكية تؤدي إلى تحسين وتقوية العملية.. نحن لا نضلل أنفسنا .. إنهم يريدون منا أن نعود إلى حدود 1967 ويريدون أيضا حق العودة"، وأضاف: إن حق العودة "شيء لا يمكننا بالتأكيد أن نوافق عليه ولن نوافق عليه.. إنه أمر غير مطروح.. لن أقبل على الإطلاق حلا يستند إلى عودتهم إلى إسرائيل أيا كان العدد" .
وكان شيمون بيريس نائب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" قد صرح بأن على "إسرائيل" والفلسطينيين والعرب أن يعملوا على تسوية خلافاتهم في محادثات مباشرة "وإلا فإنني أخشى من الدخول في مناقشات عقيمة لن تقود إلى شيء."
وتطرح "خطة السلام" العربية على الكيان الصهيوني إقامة علاقات تطبيعية مع كافة دول المنطقة مقابل عودة "إسرائيل" لحدود ما قبل حرب 1967، وقيام دولة فلسطينية، وإيجاد "حل عادل" للفلسطينيين الذين نزحوا من ديارهم عام 1948 عند قيام "إسرائيل".
وترفض "إسرائيل" أي حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين تحت مسمى "حق العودة" إلى فلسطين؛ لكونه يعني التنازل عن جزء من الدولة والشخصية اليهودية؛ على حد زعمهم.
ولم تعارض حركة المقاومة الإسلامية حماس "خطة السلام" العربية لكنها دعت الزعماء العرب إلى عدم تقديم تنازلات بشأن حق العودة للاجئين .
واقترحت الأمم المتحدة عقد اجتماع موسع لرباعي الوساطة للسلام في الشرق الأوسط يضم الزعماء السعوديين و"الإسرائيليين"، وأبدى أولمرت رغبته في حضور الاجتماع، لكن دبلوماسيين غربيين قالوا: إن السعودية أبلغت واشنطن بأنها غير مستعدة للمشاركة في هذا الوقت إذا تم ضم إسرائيل.
ونتيجة لذلك فإن رباعي الوساطة المؤلف من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة سيعقدون اجتماعا مع الدول العربية وآخر في وقت لاحق مع زعماء "إسرائيليين" وفلسطينيين.