أنت هنا

10 ربيع الأول 1428
المسلم-وكالات:

طالب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير طهران بإطلاق سراح 15 عسكريا بريطانيا احتجزتهم قبل أربعة أيام، ملمحا إلى "مرحلة مختلفة" في حال فشلت جهود حل الأزمة دبلوماسياً.
من جهتها، قالت إيران إن البحارة المحتجزين يخضعون للتحقيق حالياً، مؤكدة أن حالتهم الصحية جيدة، ويتلقون معاملة إنسانية، فيما طالب البعض بمحاكمة البحارة ومعاملتهم كجواسيس.
وكانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا قد أكدتا الثلاثاء أن البحارة كانوا ينفذون مهمة بحث عن مركب مدني في مياه شط العرب، التي تعتبر مثار خلاف حدودي بين إيران والعراق، عندما أوقفتهم البحرية الإيرانية، ضمن المياه الإقليمية العراقية.
وقال بلير في مقابلة صحفية الثلاثاء: "أتمنى أن ننجح في إقناعها (الحكومة الإيرانية) بإعادة البحارة ... لكن إذا لم ننجح سننتقل إلى مرحلة أخرى من التحرك."
وتكتسب تصريحات بلير أهمية متزايدة مع انطلاق مناورات أمريكية بحرية واسعة النطاق في الخليج أمس وشائعات عن إرسال قوات بريطانية خاصة إلى هناك.
قال بلير: "في الحقيقة علينا أن ننتظر لنرى ... لكن ما يجب أن يكون مفهوما،ً هو أننا لن نقبل وضعاً يحتجز فيه رجالنا فيما كانوا ضمن المياه الإقليمية العراقية ينفذون مهام كلفتهم بها الأمم المتحدة."
ويُذكر أن إيران كانت اعتقلت البحارة الجمعة الماضي من قبل عناصر من الحرس الثوري الإيراني، بحجة أنهم انتهكوا مياهها الإقليمية، وأجمع مراقبون أن الهدف من احتجازهم هو مبادلتهم بالعناصر الإيرانية من قادة الحرس الثوري الذين تم القبض عليها في العراق وتبين ضلوعهم في دعم الشيعة هناك.
وكان وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، قد دعا الإيرانيين الأحد إلى إطلاق سراح المحتجزين البريطانيين، مشيراً إلى أنهم كانوا يعملون داخل المياه الإقليمية العراقية، وفق بيان أصدره مكتبه الاثنين.
وكانت إيران قد احتجزت ثمانية جنود بريطانيين في ظروف مشابهة في عام 2004 وأطلقت سراحهم بعد ثلاث ليال.