أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي بوش سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قانون يتبنى فكرة وضع جدول زمني للانسحاب من العراق، كان قد تبناه مجلس الشيوخ الذي أصر على الربط بين تمويل إضافي لقوات الاحتلال وتحديد موعد للانسحاب.

ولفت البيان إلى أن بوش يشعر بخيبة أمل وإحباط لتبني مجلس الشيوخ الأمريكي هذا المشروع . وقالت مساعدة المتحدث باسم البيت الأبيض دانا بيرينو في هذا الإطار: "إن الرئيس يشعر بخيبة أمل لإصرار مجلس الشيوخ على هذا المشروع الذي سيستخدم ضده حقه في النقض والذي لا تتوافر له فرصة أن يصبح قانونا".

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد أيد إدماج مادة تدعو إلى سحب القوات الأمريكية من العراق مع نهاية مارس من العام المقبل، في مشروع قانون من المرتقب التصويت عليه هذا الأسبوع.
وفشلت مساعي الجمهوريين لإزالة المادة التي أدخلها الديموقراطيون على مشروع قانون تقدمت به الحكومة لتحصل على أكثر من 120 مليار دولار إضافية لقوات الاحتلال الأمريكية في العراق وأفغانستان.

ووافق 50 عضوا مقابل 48 على ضم المادة إلى مشروع القانون.
وتأتي الخطوة الجديدة في مجلس الشيوخ بمثابة ضربة جديدة لخطط بوش التوسعية في العراق وأفغانستان، بعد أن كان مجلس النواب قد تبنى يوم الجمعة الماضي صيغته الخاصة للموازنة التي ترمي إلى تمويل العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان للعام 2007 مع جدول للانسحاب يختلف بشكل طفيف عن الجدول الذي أعده مجلس الشيوخ.
وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد في معرض تأييده لخطة انسحاب القوات الواردة في مشروع التمويل: "هذه الحرب لا تستحق إراقة قطرة واحدة أخرى من الدم الأمريكي."
ومتحدثا الى الصحفيين بعد الاقتراع رد ريد على تهديد البيت الابيض بالفيتو قائلا: "نأمل أن يتفهم الرئيس مدى جديتنا وجدية الشعب الأمريكي، وأنه بدلا من الإدلاء بكل التهديدات التي لديه فلنبادر إلى العمل معا."
وينظر المراقبون إلى الحراك السياسي الجديد في واشنطن كنتيجة مباشرة للهزيمة التي ألحقتها المقاومة العراقية بالقوات الأمريكية في بلاد الرافدين، والخسائر العسكرية والمادية الفادحة التي تكبدتها الولايات المتحدة هناك.