أنت هنا

10 ربيع الأول 1428
المسلم-الرياض:

بعد أن نجحت الدبلوماسية السعودية في لم الشمل الفلسطيني عبر اتفاق مكة المكرمة الذي ولدت على إثره حكومة الوحدة الوطنية، تتطلع الأنظار إلى الرياض اليوم، على أمل أن تحمل القمة العربية برعاية المملكة حلولا لأبرز المشكلات السياسية التي تهدد الوطن العربي.

ومن المقرر أن تستمر أعمال القمة العربية اليوم وغدا 28 و29 مارس الجاري.
وقد توالى وصول زعماء وقادة الدول العربية المشاركين في قمة الرياض، وكان في استقبالهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكبار المسؤولين في المملكة، حيث وصل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد نيابة عن السلطان العماني قابوس بن سعيد، والرئيس السوري بشار الاسد، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات، والملك عبد الله الثاني عاهل الأردن، والرئيس المصري حسني مبارك.
كما وصل الى الرياض رئيسُ الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ووفد مرافق له، وكان لافتا وصول الوفد الفلسطيني متضمنا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه إسماعيل هنية في تجسيد للوحدة الوطنية التي جسدها ومهد لها اتفاق مكة المكرمة.
وسيبحث القادة العرب دعم حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والوضع في العراق والمسألة النووية في الشرق الأوسط عبر المشروع النووي الإيراني وبعض النداءات العربية بمشروع نووي عربي مواز.
اما الأزمة السياسية اللبنانية فلا يتوقع أن تشهد اختراقا خلال القمة، بسبب غياب أي بادرة اتفاق بين الأكثرية النيابية الحاكمة والمعارضة.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، فقد قال مصدر حكومي لبناني في الرياض إن "لبنان ليس في الواجهة خلال القمة (...) لأن الملف اللبناني فقد بريقه عندما فشل اللبنانيون في التوافق في ما بينهم (...) والقضايا الأخرى أكثر أهمية".
الجدير بالذكر أن لبنان سيتمثل في القمة بوفدين، يقود أحدهما الرئيس إميل لحود، والثاني رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ما يعكس عمق الأزمة السياسية الحادة التي تعصف بهذا البلد على الرغم من جهود عربية مكثفة لحلها.