
شنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هجوما على المجتمع الدولي حملته فيه مسؤولية ما حدث في قرية أم النصر الواقعة شمال القطاع غزة حيث انهار حوض مياه الصرف وقالت: إنه لم يأت إلا نتيجة الحصار الغربي المفروض ظلما على الشعب الفلسطيني والذي حرم، ولا يزال، الحكومة الفلسطينية من تحسين وتطوير الخدمات الصحية والإنسانية.
وأضافت الحركة أن ما حدث في القرية البدوية "يأتي جراء الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني، الذي يقف حائلاً أمام إدخال المعدات ومستلزمات تطوير البنية التحتية".
وطالبت "حماس" المجتمع الدولي بأن يضع هذه الكارثة نصب عينيه، وأن ينظر بواقعية لمعاناة الفلسطينيين والمآسي التي تلحق بهم جراء فقدانهم الكثير من مقومات الحياة" .
وأخضعت "حماس" جميع مؤسساتها الاجتماعية والخيرية تحت تصرف الجهات المعنية لتقديم المساعدة لأهالي القرية البدوية للتخفيف من مصابهم .
وأعربت الحركة عن حاجة القرية الماسة إلى مد يد العون والمساعدة لمنكوبيها بأقصى سرعة ممكنة وتوفير المأوى والمساعدات الطبية .
وكانت مياه الصرف الصحي قد غمرت أراضي ومنازل المواطنين بقرية "أم النصر البدوية" شمال بيت لاهيا الواقع شمال قطاع غزة ما أسفر عن مقتل ستة مواطنين فلسطينيين وإصابة العشرات في كارثة جديدة تحل بسكان القطاع فيما رجحت مصادر طبية ارتفاع عدد القتلى.
وقال المواطنون في القرية الواقعة في منطقة منخفضة إن مياه الصرف الصحي كانت مجمعة منذ عدة أعوام في تلك المنطقة وتحجزها عن القرية السواتر الترابية لتتدفق عليها بعد انهيارها.. مؤكدين أن أكثر من 250 منزلاً غمرتها المياه وأصيب العشرات بجراح لاسيما الأطفال الذين لا يزال عدد منهم في عداد المفقودين .
وناشد رئيس مجلس القرية البدوية التحرك العاجل على جميع المستويات لإنقاذ المواطنين.