
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم الثلاثاء عددا من المدن والبلدات الفلسطينية، منها مدينة الدوحة غرب بيت لحم, ونابلس، وداهمت عدداً من المنازل بحجة البحث عن مطلوبين.
ووفقا لموقع "نداء القدس" القريب من حركة الجهاد الإسلامي، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الصهيونية فتاة فلسطينية قرب معبر راحيل شمال بيت لحم, وزعم ناطق باسم جيش الاحتلال بأن الفتاة البالغة من العمر 15 عاماً اعتقلت وهي تحمل سكيناً وأنها اعترفت بنيتها محاولة طعن جندي صهيوني.
وتأتي الاقتحامات الصهيونية بعد أن استشهد ناشطين من كتائب شهداء الأقصى (مجموعات فارس الليل)، في اشتباكات مسلحة وصفت بالعنيفة ، في مدينة نابلس بالضفة الغربية، اندلعت على مداخل البلدة القديمة ومخيم بلاطة والعديد من أحياء المحافظة، أثناء مشاركة العشرات من رجال المقاومة الفلسطينية في صد اقتحام صهيوني.
وحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن الشهدين وهما : علاء زياد الغليظ (26عاما)، ومهند مريش (24عاما)، نزفا حتى الموت دون السماح لأي من المواطنين أو الطواقم الطبية بالوصول إليهما.
وكانت آليات الاحتلال الصهيوني قد ااقتحمت مدينة نابلس وضواحيها منذ منتصف اليلة الماضية، وسط تحليق طائرات الاستطلاع المكثف، وحاصرت البلدة القديمة، كما داهمت عددا من منازل الفلسطينيين، وحاولت التوغل في البلدة القديمة من سوق الحدادين، فتصدت لها مجموعات فارس الليل، مما أدى في بداية الأمر إلى إصابة المقاوم مهند مريش إصابة خطيرة، وعندما حاول أفراد المقاومة سحبه من مكان الاشتباك أصيب المقاوم الآخر وهو الشهيد علاء الغليظ إصابة مباشرة في منطقة الحوض.
وقال الجيش "الاسرائيلي": إن مجموعة من جنوده كانوا يقومون بعملية "روتينية" تعرضوا للهجوم في نابلس وردوا على مصدر إطلاق النار ما أدى إلى مقتل الفلسطينيين.
يذكر أن ستة أعوام من الحصار "الاسرائيلي" دمرت معظم اقتصاد نابلس، وهي ثاني أكبر المدن الفلسطينية ويبلغ عدد سكانها نحو المليونين ونصف المليون نسمة.