
للمرة الأولى في تاريخ الانقلابات العربية، يستعد عسكر موريتانيا لتسليم السلطة إلى رئيس مدني منتخب، بعد أن يحسم الموريتانيون أمرهم عقب أربعة عشر يوما من الجولة الأولي من سباق انتخابات الرئاسة، حيث يُدلى الموريتانيون بأصواتهم اليوم الاحد في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة في البلاد والتي تمثل المرحلة الأخيرة من عودة الحكم المدني الى موريتانيا.
ويتنافس في الانتخابات خلال هذه الجولة رئيس الوزراء السابق سيدي ولد شيخ عبد الله مع زعيم المعارضة البارز أحمد ولد داداه.
وكانت الجولة الأولى من الانتخابات قد شهدت منافسة بين تسعة عشر مرشحا، وأسفرت عن صعود المرشحان سيدي ولد الشيخ عبد الله وأحمد ولد داداه.
ويعتبر عبد الله البالغ من العمر 68 والذي عمل وزيرا في حكومات سابقة المرشح الأوفر حظا بعد أن احتل المركز الأول في الجولة الأولى قبل داداه الذي يبلغ من العمر 64 عاما تعرض للنفي والسجن.
ويؤيد عبد الله أعضاء المجلس العسكري الحاكم والحلفاء السابقون للرئيس المخلوع معاوية ولد سيدي احمد الطايع كما ضمن تأييد المرشحين اللذين احتلا المركزين الثالث والرابع في الجولة الأولى.
وقال كلا المرشحين انه سيراجع علاقات موريتانيا الدبلوماسية مع "اسرائيل"، وهي إحدى أبرز القضايا التي تثير غضبا شعبيا في البلاد، بالإضافة إلى تفشي الفقر الشديد والبطالة.