أنت هنا

6 ربيع الأول 1428
المسلم-وكالات:

طالب وزير الإعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي بمحاكم رئيس وزراء الكيان الصهيوني ورئيس هيئة الأركان في جيش الحرب "الإسرائيلي" بسبب اعتداءات تعرض لها فلسطينيون على أيدي جنود الاحتلال.
وقال البرغوثي في مؤتمر صحفي في وزارة الاعلام: "إن التحقيق لا يجب أن يجري فقط مع الجنود، يجب التحقيق مع رئيس الوزراء (الاسرائيلي) ووزير دفاعه ورئيس هيئة الأركان."
وجاءت تصريحات البرغوثي في مؤتمر الصحفي بعد عرض لقطات لحادثتي اعتداء جنود "إسرائيليين" على فتى فلسطيني عند حاجز عسكري صهيوني قرب نابلس، وحادثة أخرى نهش خلالها كلب تابع للجيش "الإسرائيلي" امرأة فلسطينية في قرية العبيدية بالقرب من مدينة بيت لحم.
ويظهر الفيلم الذي عرض أمام الصحافيين الشاب محمد الجبالي (19 عاما) وهو يقف بين ثلاثة جنود من حرس الحدود الصهاينة، وبعد أن أعاد له جندي "إسرائيلي" بطاقة هويته وسترته، انهال عليه جندي آخر بالضرب على رأسه وقام بركله قبل أن يتم إخلاء سبيله.
وفي مشهد آخر تظهر مجموعة من الجنود وهم يحددون لكلب بوليسي طريقه إلى منزل محاصر في بلدة العبيدية القريبة من مدينة القدس المحتلة، وبعد لحظات يظهر الكلب وهو يعض امرأة فلسطينية تدعى يسرى ربايعة في يدها، وتحاول المرأة الخلاص من الكلب دون جدوى، فيما يقف الجنود ينظرون إليها، ثم يتدخلون لإبعاد الكلب بعد وقت طويل نسبيا.
وقال البرغوثي معلقا على لقطات الفيديو مخاطبا الصحفيين: "ما شاهدتموه ليس إلا جزءا مما يتعرض له الفلسطينيون، فعدسات الكاميرا لا تلتقط كل الممارسات التي تجري بدم بارد."
وأضاف: "ما تظهره هذه الصور الحية يؤكد أن العنف الإجرامي ضد مواطنين عزل ضعفاء هو مسلك يتبعه الجيش "الإسرائيلي" دون رقيب أو حسيب، وهو يدلل على أن هذه الممارسة ضد الفلسطينيين من قبل الجيش "الاسرائيلي" هي ممارسة روتينية".
واعتبر البرغوثي أن ما تضمنه الفيلم المعروض "نموذج عما يجري على مختلف الحواجز العسكرية "الاسرائيلية" المنتشرة في الأراضي الفلسطينية، والتي لا تستطيع كل الكاميرات تصويرها"، مشيرا إلى أن عدد الحواجز العسكرية "الاسرائيلية" الثابتة في الأراضي الفلسطينية بلغ 528 حاجزا، تفصل بين الأراضي الفلسطينية نفسها، وليس بين الفلسطينيين والصهاينة.