
أفصح وزير الخارجية الفرنسي "فيليب دوست بلازي" أمس بمقر الخارجية الفرنسية عن الخطوط العريضة للإستراتيجية الجديدة التي تنوى باريس تطبيقها لدعم التقارب مع دول المغرب العربي والتي وضعت تحت عنوان "ميثاق الثقة" بين فرنسا وشركائها.
وحسب وزير الخارجية فإن الخطة ترمي إلى استعادة باريس مكانتها في منطقة المغرب العربي من خلال أهداف، تقع اللغة الفرنسية على رأسها، ثم تليها أهداف اقتصادية وثقافية أخرى، حيث ركز الوزير الفرنسي على مكانة اللغة الفرنسية في الدراسة والبحث والتكوين داخل دول المغرب العربي .
وحسب بعض المتتبعين، فإن المبادرة الفرنسية الجديدة يراد منها استعادة باريس مكانتها في المنطقة بالتركيز على اللغة الفرنسية، وهو الشق الذي أدرج على رأس أولويات الخارجية الفرنسية بالنظر إلى التراجع الذي يشهده تعليم لغة "موليير" أمام اللغات الأخرى وبالأخص الإنجليزية.
ويأتي تركيز الفرنسيين على استعادة مكانة اللغة الفرنسية بالنظر إلى الثقل الذي تمثله الدول المغاربية في المنظمة الفرنكوفونية، وخاصة الجزائر التي تحتل المرتبة الثالثة بعد فرنسا والكونغو الديمقراطية، إضافة إلى وجود 22 ألف جزائري في الجامعات الفرنسية.
وترفض الجزائر حتى الآن الدخول في المنظمة الفرنكوفونية رغم الطلبات المتكررة الصادرة عن باريس للجزائر لدخول هذا التجمع "اللغوي" باعتبارها من أهم بلدان العالم انتشارا لتلك اللغة .