
نفى ناطق عسكري أميركي اليوم حدوث "مواجهات عنيفة" بين الجيش الأمريكي في بغداد منذ بدء القوات الأميركية والعراقية تنفيذ الخطة الأمنية في العاصمة العراقية ومحافظة الأنبار.
وبرر الضابط "إريك كلارك" الناطق باسم القيادة الأمريكية في دبي، زعمه بأن "مقاتلي القاعدة وجيش المهدي ذابوا في العاصمة أو انسحبوا منها" قبل بدء الهجوم الأمريكي.
وأكد كلارك أن "درجة العنف الطائفي في بغداد انخفضت منذ بدء تنفيذ عملية حفظ القانون"، وقال: "لقد عزلنا القاعدة والجماعات الأخرى التي تروّج للعنف الطائفي؛ سواء كانت فرق الموت (الشيعية) أو جماعات المتمردين (السنّة)"، حيث أوضح أنه لم يعد بالإمكان الوصول إلى أهداف سوى من خلال "ارتداء حزام ناسف أو زرع عبوات متفجرة".
وفي إشارة منه للمطالبين بالانسحاب الأمريكي طالب الناطق "منح الخطة الأمنية وقتا... فنحن ما زلنا نعمل على نشر القوات التي خصصناها للعملية حيث وصلت تقريباً ثلاثة ألوية من أصل خمسة، ولا أعتقد أننا سنرى النتائج الحقيقية لتأثير الخطة إلا مع أواخر الصيف وبداية الخريف".
وفصل المتحدث أن الأميركيين قسّموا بغداد إلى قطاعات "لكنهم لم يسيطروا على أي منها في شكل كامل بعد... ما زلنا في بداية العملية.. حيث نقوم بتنظيف القطاع والبقاء فيه بدل تنظيفه ومغادرته"، في إشارة منه لما حدث بالفلوجة.
وفي إقرار منه بأن تنظيم "القاعدة" قد حول نشاطه إلى "ديالى" بعد بدء عملية بغداد قال: "قبل بدء عملية بغداد هدأ نشاط مقاتلي القاعدة وجيش المهدي، فإما ذابوا أو تركوا بغداد بالكلية، وكأي عملية أخرى، إذا سمع مقاتلو القاعدة أننا سنقدم نحو مدينة معينة، فإنهم يفرون كما تفر الجرذان من سفينة غارقة، وليس هناك شك في أنهم تركوا بغداد، وبصراحة ذهب كثيرون منهم إلى ديالى، ولهذا السبب نعزز عملياتنا هناك".
وأكد الناطق الأمريكي دعم إيران للجماعات الشيعية المتشددة، بما فيها "جيش المهدي" وقال: "نعلم أن مقتدى الصدر خارج العراق منذ بضعة شهور؛ إنه في إيران ... لقد ترك العراق قبل بضعة شهور وذهب مباشرة إلى إيران". وقال: إن "القاعدة في العراق عانت مما يشبه الفراغ بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي في الصيف الماضي".
وحذّر المتحدث من الأثر الناجم عن الفشل الأمريكي في العراق بقوله: "سيكون تأثير ذلك الفشل رهيباً"، وأقر بأن بعض المعارضين العراقيين قدم صورة مضللة للأميركيين وقادوهم إلى "منزلق خطير".