
حذر رئيس الوزراء العراقي الأسبق اياد علاوي من أن تتسبب الطائفية السياسية في عرقلة وحدة المجتمع العراقي مشيرا بذلك إلى حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الطائفية.
وأوضح علاوي في حديث مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن هذه الحكومة تمثل الشيعة المُسيسين، مشددًا على أن أخطر ما يواجهه العراق هو التوزيع الكردي ـ السني ـ الشيعي الذي قال إن فيه مقتلا للعراق، حسبما ذكرت الصحيفة.
وطالب علاوي الذي يقوم بزيارة إلى الكويت حاليا حكومة المالكي بمغادرة مواقعها الطائفية وأن تكون حكومة لكل العراقيين.
يأتي ذلك بعد أن هددت القائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها علاوي مطلع الشهر الجاري بالانسحاب من حكومة الوحدة الوطنية التي تشارك فيها بخمسة وزراء بسبب ما وصفته بالهيمنة الطائفية.
وحول طائفية الحكومة العراقية الحالية أيضا، أعلن أهالي منطقة المدائن، الواقعة جنوب شرق العاصمة بغداد، إضرابا عن العمل ولمدة ثلاثة أيام احتجاجا على عودة "لواء الأسد"، التابع لمغاوير الداخلية إلى المنطقة، والذي يتهمه الأهالي بارتكاب "جرائم وانتهاكات على أسس طائفية".
وعبر أهالي المنطقة عن استيائهم الشديد من قرار وزارة الداخلية إعادة "لواء السلام" التابع للمغاوير إلى المنطقة بعد تغيير تسميته إلى "لواء الأسد"، مؤكدين أن هذا اللواء سبق وان تعامل مع المنطقة بشكل طائفي ومارس القتل على الهوية.
ويطالب الأهالي، بعودة مسجد الصحابي "سلمان الفارسي" (رضي الله عنه)، وتقديم من وصفوهم بـ "المجرمين من منتسبي اللواء"، إلى العدالة والإفراج عن المعتقلين، وتشكيل قوة من أبناء المنطقة لحماية أنفسهم.
وأماط أهالي المنطقة اللثام عن أن الجثث مجهولة الهوية، بدأت تعود إلى المنطقة، فور تسلم هذا اللواء مهامه، كما عادت السيطرات الوهمية والاعتقالات العشوائية وظاهرة إطلاق النار العشوائي التي تستهدف المدنيين، بعد أن كانت قد اختفت طيلة الفترة الماضية.