
نفت جماعة "فتح الإسلام" التورط في تفجير حافلتين بمنطقة عين علق المسيحية قرب بلدة بكفيا شمال شرق بيروت الشهر الماضي، وهو ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح.
وجاء نفي الحركة خلال مؤتمر صحفي عقده العقيد شاكر العبسي زعيم الجماعة في مخيم البارد ليل أمس، تلا خلاله بيانا كانت قد وزعته الحركة في إطار ردها على اتهامات وزير الداخلية اللبناني حسن السبع للحركة بالتورط في تفجير حافلتين للركاب في منطقة عين علق.
وجاء في بيان الحركة: "هذا الأمر ليس بغريب وما هو ببعيد، فهو اتصال لحملة الاتهامات المغرضة وسلسلة الشائعات المدفوعة الثمن ضد فتح الإسلام بأننا السبب في ما يحدث على الساحة اللبنانية، حتى إننا نظن انه لو قتل رجل في غابات الأمازون لاتهمت فتح الإسلام بقتله، ونحن بريئون من كل هذه الاتهامات براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام، ونحن أصبحنا علّاقة تعلق عليها كل الجرائم التي يراد أن يغطى على فاعلها، وإنه يراد لنا أن نلعب دور حصان طروادة وفي هذه المرحلة لا يخفى على العاقل بأنه لا بد من تقديم قربان لتحميله مسؤولية كثير من الأعمال ويبدو أن هناك اتفاقاً على تحميل فتح الإسلام هذه المسؤولية وهذه مقدمة لبرنامج ومشروع عدائي تجاه المخيمات والوجود الفلسطيني في هذه المخيمات، والأمر ابتدأ باتهامنا بالعمالة لصالح تيار المستقبل، ثم حزب الله، ثم المخابرات السورية، ثم القاعدة، وأخيراً وليس آخراً نتهم بتفجيرات عين علق وربما قريباً نتهم بغيرها، ولا ندري أين سينتهي هذا المسلسل، ولكن هيهات هيهات، فنحن أوعى من ذلك، وسوف تبدي الأيام لكل ذي عين أننا ما جئنا لنخرب وإنما أتينا لنبني ونصلح ما أفسده المفسدون".
وكانت مصادر أمنية لبنانية قد قالت أمس إن ستة موقوفين ينتمون لجماعة تطلق على نفسها اسم "فتح الإسلام" اعترفوا بتورطهم في تفجير حافلتين للنقل بمنطقة عين علق.
وأوضحت تلك المصادر أنه جرى توقيف الستة وبينهم سوريون وفلسطينيون، بعد دهم شقة استأجرها سوري بمنطقة الأشرفية ببيروت كانت تحتوي على أسلحة ومتفجرات.