أنت هنا

24 صفر 1428
المسلم ـ وكالات

صرحت المتحدثة باسم الأمم المتحدة "ميشيل مونتاس" اليوم بأن مضمون الرسالة الخطية التي بعث بها الرئيس السوداني "عمر البشير" للأمم المتحدة حول الخطط الرامية إلى نشر قوات دولية بإقليم دارفور المتنازع حوله، قد أثارت ردود فعل غاضبة داخل أروقة المنظمة الدولية.
وأضافت "مونتاس": إن الأمين العام للمنظمة سيناقش الخطاب مع أعضاء مجلس الأمن يوم الخميس المقبل .
وكان البشير قد دعا في رسالته إلى قصر مهمات المروحيات على حماية قوات الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة حال تعرضها لتهديد، ووقف حركة القوات الدولية على مخيمات المشردين، لحماية نساء المخيمات من التعرض للاغتصاب من قبل المليشيات هناك .
واستند البشير في رسالته إلى اتفاق السلام الموقع في مايو الماضي بين حكومة الخرطوم وجماعة متمردة واحدة في دارفور .
وقد وصف سفير بريطانيا بالأمم المتحدة "أيمر جنز باري" خطاب البشير بأنه انتكاسة كبيرة, وأشار مندوب الصين لدى الأمم المتحدة إلى أن رسالة البشير تخلط الأمور من جديد، في حين علق مندوب روسيا "فيتالي تشيركن" تعليق بلاده على الرسالة لحين دراستها, أما المندوب الأمريكي لدى مجلس الأمن "أليخاندرو وولف" فعلى الرغم من تصريحه بعدم قرائته لرسالة البشير فقد صرح بأن بلاده ستدرس بجدية فرض عقوبات على السودان .
وكان البشير قد ذكر في رسالته أن: "الجهود الدولية المبذولة يجب أن تتضمن حماية البلاد من التدخلات السياسية السلبية، وأن مساعدات الأمم المتحدة تتضمن توفير مساعدات فنية ولوجستية ومالية وخبراء ومستشارين مدنيين وعسكريين من رتب تقل عن رتبة القائد العسكري الذي عينه الاتحاد الإفريقي لقيادة قوات حفظ السلام في دارفور".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد كشف في خطاب له في شهر يناير الماضي عن تفاصيل خطة تشمل نشر ثلاثة آلاف من أفراد الأمم المتحدة، أغلبهم من وحدات هندسية، وإمدادات ووحدات طبية ومروحيات، ضمن مخطط مشترك بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة تشمل ما يزيد عن 22 ألفا من الجنود ورجال الشرطة .