أنت هنا

24 صفر 1428
المسلم-وكالات:

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اختطاف الصحفي البريطاني ألن جونسون، مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس، من قبل مسلحين مجهولين في غزة مساء أمس الاثنين.
وطالب فوزي برهوم المتحدث باسم حماس الخاطفين بالعمل على إطلاق سراح جونسون فوراً دون قيد أو شرط، وألا يمسوه بسوء، كما دعا رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الحكومة إلى إصدار الأوامر فوراً "والعمل على ملاحقة هذه الفئة المجرمة التي أضرت بالمصلحة الوطنية العليا لشعبنا، وإلقاء القبض عليهم والضرب على أيديهم بقوة حتى يكونوا عبرة لغيرهم"، على حد قوله.
ووصفت "حماس" مرتكبي مثل هذه الأعمال بـ "الفئات الدموية الإجرامية"، داعية إلى ضرورة أن تعمل الفصائل الفلسطينية كافة وكل قطاعات العمل الوطني الفلسطيني على محاربة هذه الفئات وملاحقتها وكشف النقاب عنها، أياً كان لونها وشكلها، وفضح مؤامراتهم على الملأ، وعدم التفاوض معهم أو التستر عليهم حتى لا يتمادوا في إجرامهم وغطرستهم، على حد ما ورد على لسان المتحدث باسم حماس.
وقال المتحدث باسم الحركة، إن الحدث "إجرامي يهدف إلى إحداث حالة من البلبلة والخوف لدى الأجانب المقيمين في قطاع غزة، حتى لا ينقلوا الصورة الحقيقية لمعاناة هذا الشعب الذي يرزح ليل نهار تحت نيران الاحتلال، وفي هذا الوقت الذي يخطط فيه الاحتلال لعملية عسكرية إجرامية واسعة ضد شعبنا في قطاع غزة".
وكان مسلحون قد أقدموا، مساء أمس الاثنين ، على اختطاف الصحفي بعد مهاجمة سيارته في حي الرمال غرب المدينة، حيث قاموا بإيقاف سيارته واختطافه ونقلته إلى جهة غير معلومة.
و جونسون هو الصحفي الغربي الوحيد الذي لا يزال يقيم بشكل دائم في قطاع غزة، حيث انتقل معظم الصحفيين الأجانب من القطاع العام الماضي بعد تصاعد حدة القتال بين حركتي حماس وفتح المتنافستين.
وكان آخر أجنبي يختطف في غزة مصور من بيرو يعمل لحساب وكالة الأنباء الفرنسية في أوائل يناير الماضي.
وأطلق سراح مصور الوكالة الفرنسية دون أن يصاب بأذى بعد نحو أسبوع من اختطافه.