فجر شخص نفسه داخل أحد مقاهي الإنترنت في مدينة الدار البيضاء المغربية ما أسفر عن قتيل واحد على الأقل وعدد من الجرحى، وذلك وفقا لبيان صدر عن الإدارة العامة للأمن الوطني في المغرب.
وقال البيان إن ما وصفه بـ "تفجير انتحاري" في أحد مقاهي الإنترنت في مدينة الدار البيضاء أودى بحياة منفذ التفجير وأصيب من جرائه أربعة آخرون إصابات طفيفة.
وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء، وهي وكالة الأنباء الرسمية في المغرب، نقلا عن مصادر أمنية: إن الحادث وقع في حي سيدي مومن، الذي جاء منه بعض من نفذوا تفجيرات الدار البيضاء عام 2003.
وقال مسؤولون مغاربة إن منفذ التفجير تشاجر مع صاحب مقهى الانترنت، ووقع الانفجار عندما كان الرجلان يتبادلان اللكمات.
وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه لوكالة رويترز للأنباء إن"الرجل اعتاد أن يأتي لمطالعة مواقع جهادية على الانترنت، ونجم الخلاف عن قرار صاحب مقهى الانترنت منعه هذه المرة من تصفح هذه المواقع وتهديده بإبلاغ الشرطة. وإن منفذ الهجوم كان برفقة رجل آخر".
واعتبر مسؤول أمني في مديرية الدار البيضاء أن "مقهى الانترنت لم يكن هدف الرجلين، فقد كانا يريدان عبر الانترنت تلقي تعليمات لتنفيذ هجمات في مكان آخر".
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها بشكل فوري عن أي هجوم في الدار البيضاء.
وتخشى الحكومات في شمال إفريقيا من امتداد العنف من الجزائر بعد أن غيرت الجماعة السلفية للدعوة والقتال اسمها ليصبح "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" بهدف دمج جماعات إسلامية مشابهة معا.
وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت في أغسطس الماضي إنها فككت خلية تخطط لإعلان الجهاد في شمال شرقي المغرب، ومهاجمة المواقع السياحية واغتيال أفراد يمثلون رموزا للدولة.
وقالت السلطات إن اعتقال هؤلاء الأشخاص يثبت وجود "تهديد معقد بشكل متزايد" لاستقرار البلاد التي يبلغ تعدادها 32 مليونا قبل الانتخابات البرلمانية المقررة هذا العام.