أكدت مصادر غربية تقديم الجنرال الإيراني "علي ريز أصغري" وثائق فائقة الأهمية لأجهزة المخابرات الغربية حول طبيعة العلاقة التي تربط بين طهران والميليشيات الشيعية في العراق.
وذكرت تلك المصادر الصحفية أن "أسجاري" الفار قريبا من بلاده يمتلك وثائق خاصة تفصل العلاقة بين قوات الحرس الثوري الإيرانية وجماعات أخرى في منطقة الشرق الأوسط مثل حزب الله في لبنان.
وقالت صحيفة الواشنطن بوست: إن الجنرال الإيراني الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع الإيراني السابق يواصل إطلاع أجهزة المخابرات الغربية حول طبيعة العلاقة المباشرة بين نظام الحكم في إيران وميليشيا جيش المهدي في العراق بزعامة مقتدى الصدر وكذلك ميليشيا فيلق بدر اللتين تمارسان إبادة جماعية بحق أهل السنة هناك.
ونقلت الواشنطن بوست عن مسئول أمريكي قوله: إن الجنرال أسجاري يتعاون بشكل كبير مع المخابرات الأمريكية، مشددًا على أن المعلومات التي يدلي بها ستمثل انتكاسة قوية لوضع إيران.
ووفقًا لصحيفة "ريجستر جارد" فإنه لم يتم الكشف بعد عن مكان أسجاري أو طبيعة الجهة التي تتولى التخاطب معه مباشرة، لكنها أكدت من جهتها على أن كافة المعلومات التي بحوزة هذا المسئول الإيراني باتت متاحة أمام المخابرات المركزية الأمريكية.
وتحدثت صحيفة ميلييت التركية عن أن أسجاري البالغ من العمر 63 سنة عنده معلومات شاملة حول خطط إيران النووية، لكن الحكومة الإيرانية نفت علمه بأية تفاصيل حول هذه المسألة.
وظل أصغري يعمل ضمن الحكومة الإيرانية حتى وقت مبكر من عام 2005 إبان حكم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، ويؤكد مسئولون بطهران أن أسجاري يملك بالضرورة معلومات شاملة عن منظومة الأمن القومي الإيراني، وترسانة الأسلحة التقليدية الإيرانية، إضافة إلى تفاصيل علاقة طهران بجماعة حزب الله في جنوب لبنان.