أنت هنا

18 صفر 1428
المسلم-وكالات:

في ما يشكل إحراجا للحكومة السودانية، في موقفها الرافض نشر قوات دولية، أعلن الاتحاد الإفريقي عن مقتل جنديين من قوة حفظ السلام التابعة له العاملة في إقليم دارفور في السودان، وعن إصابة ثالث بجروح خطيرة.
وقال الاتحاد الإفريقي في بيان له إن الجنود تم اختطافهم قبل إطلاق النار عليهم في مدينة جريدة في دارفور.
وأشار البيان إلى أن أحدى الفصائل المسلحة، التي كانت قد وقعت اتفاقا للسلام العام الماضي، وهو جيش تحرير السودان، الذي كان من المفترض أن يكون شريكا في تطبيق اتفاق سلام دارفور هو من نفذ الاعتداء.
يشار إلى أن مدينة جريدة هي موقع أكبر مخيم للاجئين في دارفور، حيث يعيش هناك 130 ألف لاجئ.
من جهة أخرى، وصف التقرير السنوي عن حالة حقوق الإنسان الذي تصدره الخارجية الأمريكية الوضع الإنساني المتدهور في دارفور بأنه "أفظع انتهاك لحقوق الإنسان" يجري حاليا في العالم.

وتنفي الحكومة السودانية دوما حدوث انتهاكات في دارفور وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية بتضخيم الوضع هناك لأهداف استعمارية، لكن المراقبين يقولون إن السودان يعطي الفرصة دوما لخصومه للتدخل في شؤونه الداخلية عبر كثرة جروحه الداخلية المفتوحة وفشل الحكومة في إدارة أغلب الملفات الداخلية والخارجية.