أنت هنا

11 صفر 1428

في خطة جديدة للتضييق على اللاجئين العراقيين، ومعظمهم من العرب السنة، الفارين من جحيم القتل الطائفي على يد المليشيات الشيعية، أصدرت السلطات الأردنية تعليمات جديدة، سحبت بموجبها الاعتراف بجوازات السفر العراقية القديمة التي صدرت قبل الاحتلال، ما سيمنع العديد من اللاجئين العراقيين من السفر إلى الأردن، إلا من تمنحهم الحكومة الصفوية جوازات جديدة، ويضيق الخناق على العراقيين الموجودين فعلا في الأردن الذين لن يمكنهم مغادرته خوفا من منعهم من العودة ثانية إليه.
وينضم الأردن بموجب التعليمات الجديدة إلى كل من بريطانيا والولايات المتحدة اللتين أعلنتا في الشهر الماضي سحب اعتر افهما بالجوازات العراقية القديمة.
وبعد تشديدات سورية مؤخرا عليهم من حيث شروط الإقامة، يأتي القرار الجديد ليغلق المنفذ الأردني أيضا في وجه العراقيين بشكل شبه كامل، حيث ستضع التعليمات الجديدة نهاية لسيل اللاجئين العراقيين الذين ما برحوا يبحثون عن الأمان هربا من العنف الطائفي المستشري في بلادهم.
وقد أعلنت السلطات الأردنية بموجب التعليمات الجديدة أنها لن تعترف سوى بالجوازات العراقية الجديدة (التي صدرت بعد الاحتلال) التي لا تزال صعبة المنال بالنسبة إلى معظم العراقيين، ولا يستطيع معظمهم الحصول عليها إلا من مكاتب السفر الموجودة في بغداد التي يسيطر عليها الشيعة، وبعد دفع رشا في أغلب الأحوال.
وكانت فضيحة مدوية قد تفجرت الشهر الماضي بعد أن تبين أن السفارة العراقية في سويسرا منحت جوازات سفر للآلاف من الشيعة من غير العراقيين، لتغيير ديمجرافية بلاد الرافدين المنكوبة بالاحتلالين الصليبي الغربي، والصفوي الإيراني، مع إحكام الحصار من قبل بعض دول الجوار السنية بالتنسيق مع الأمريكيين.