
عشية اشتباكات عنيفة اشتعلت اليوم في محيط قاعدة للقوات الإثيوبية شمال العاصمة الصومالية، أبدى الرئيس الصومالي استعداده للتحاور مع من أسماهم بـ"المعتدلين في المحاكم الإسلامية"، ملمحاً إلى أن مؤتمراً للمصالحة الوطنية في الصومال مزمعاً عقده خلال الأسابيع المقبلة، قد يشمل رموزاً في المحاكم الإسلامية.
وفيما اعتبر تراجعاً تكتيكياً دعاه إليه أسر الجنود الأحد عشر الأمريكيين من قبل المحاكم الإسلامية وتنامي النشاط العسكري ضد قوات الاحتلال الإثيوبي وقوات الحكومة الصومالية الموالية لها، قال الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد : "الشرط الوحيد الذي نضعه لأي احد مهتم بالتعامل معنا هو وقف القتال والتخلي عن العنف والبرهنة على التزام بالسلام واحترام القانون".
وقد وقعت الاشتباكات في محيط القاعدة بعد هجوم تعرض له مطار العاصمة مقديشو إلى هجوم بالمتفجرات شنه مسلحون دون أن يسفر عن وقوع إصابات.
ويتوقع خبراء أن تعود الأعمال العسكرية بقوة حالما تتمكن قوات المحاكم الإسلامية من استعادة تنظيم صفوفها بعد الهجمات التي اضطرتها إلى التراجع عن السيطرة على العاصمة مقديشو وعدد من أهم مدنها، والتي شاركت فيها قوات احتلال إثيوبية وأمريكية.