أنت هنا

6 صفر 1428
المسلم ـ فضائيات

أبدى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية ثقته بقدرة الفصيلين الفلسطينيين الأساسيين في فلسطين على احترام بنود اتفاق مكة المكرمة التي وقع برعاية عربية.
وقال الأستاذ خالد مشعل هذه الليلة في مستهل جولة عربية وإسلامية ودولية بدأها بالقاهرة ويتوقع أن تقوده إلى بلدان عربية وإسلامية ودولية : "الاتفاق إنجاز وطني طوينا به صفحة الخلاف وفتحنا به صفحة الوفاق".
ونبه مشعل المجتمع الدولي إلى التغير الذي أفرزه اتفاق مكة، قائلاً: " ينبغي على المجتمع الدولي أن يدرك أن مرحلة ما بعد مكة تختلف عن مرحلة ما قبل مكة، واستحقاقات ما بعد مكة ليست كما قبله".
وحدد زعيم حماس مسؤوليات الفلسطينيين والعرب والعالم، فدعا الفلسطينيين من جانبهم إلى "احترام الاتفاق والتمسك به والدفاع عنه"، وعد خمس خطوات تنبغي على الفلسطينيين في هذا الخصوص وهي: "الهدوء الميداني، وهو قد بدأ بالفعل، والإسراع في تشكيل الحكومة و(القطار على السكة) كما يقولون؛ فقد مضى أسبوعان وبقي أسبوع لإنجازه، وتحقيق الشراكة بين فتح وحماس ثم لبقية الفصائل، وإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية، التفرغ بعد ذلك لخدمة شعبنا والبناء والإصلاح ومكافحة الاحتلال وحماية القدس وتلبية حق العودة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".
وثمن مشعل جولة رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن وجولة حماس معتبراً انهما يأتيان تعزيزاً لجهود الاتفاق.
وطالب مشعل الدول العربية بـ" صون وحماية الاتفاق وكسر الحصار" مضيفاً :"عندنا مال عربي وإسلامي لم يبخل الإخوة العرب والمسلمون لكن الأموال محجوزة"، وثنى بعد ذلك بالطلب إليهم استجلاب الدعم الدولي بحكم علاقاتهم المتشعبة مع المجتمع الدولي. كما دعاهم إلى حماية الداخل الفلسطيني عبر لجم التدخل الخارجي في الشؤون الفلسطيني، مسمياً "اللجنة الرباعية" في هذا الصدد.
وتوجه مشعل إلى دول العالم قائلاً: "لا ينبغي أبدا بعد الاتفاق أن يستمر الحصار"، وكشف مشعل عن أن بعض الدول الأوروبية التي لم يرد أن يسمها قد قررت دفع استحقاقاتها المالية للحكومة الفلسطينية.
ولفت الزعيم الفلسطيني الأبرز إلى فرادة الشرعية التي تتمتع بها الحكومة الفلسطينية المزمعة عن بقية دول العالم، مشدداً على أن "حكومتنا شرعية لا تتوافر لغيرها من دول العالم، فالحكومة تمثل أكثر من 90% من الشعب الفلسطيني".
ودعا العالم والأوربيين خصوصاً إلى: "التعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة دون تمييز بين وزير ووزير" وإلى ممارسة الضغط على "إسرائيل التي أصبحت عبئا على من يؤيدها من المجتمع الدولي" من أجل "الإفراج عن كل الوزراء والنواب المعتقلين، وفي مقدمتهم الأخ الدكتور عزيز الدويك (رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني) وإخوانه".
وأكد مشعل أن تعطل صفقة الإفراج عن الجندي الصهيوني الأسير هي بسبب التعنت "الإسرائيلي"، ورد على مناشدات والد الجندي جلعاد شاليط له بالإفراج عن نجله بأنه يقدر "مشاعره كوالد رغم أن ابنه يقتل شعبنا" بأن الكرة في الملعب "الإسرائيلي" وأنه ينبغي عليه أن يكرس جهوده للضغط على قادة العدو الصهيوني لإبرام الصفقة، وتوجه للأب قائلاً: "لابد وأن يدرك أن 11 ألف أسرة فلسطينية، أبناءها آباءها ونساءها في السجون".
ورد مشعل على من قال " أين مصر وأين قصتها في الاتفاق؟!" قائلاً أن لمصر وسوريا وقطر جهودهم في إنجاز الاتفاق.