أنت هنا

3 صفر 1428
المسلم-وكالة أخبار الدار العراقية:

بعد ساعات فقط من إصداره أمرا بالتحقيق في اغتصاب سيدة عراقية سنية على يد زبانية وزارة الداخلية الشيعية المجرمون، قال رئيس الوزراء الصفوي العميل لإيران نوري المالكي: إن لجنة التحقيق التي شكلها في القضية تأكدت بعد إجراء الفحوصات الطبية على السيدة أنها لم تتعرض لأي اعتداء جنسي (!).
وزاد المالكي تبجحا بادعائه أنه سبق أن صدر بحق هذه المرأة ثلاث مذكرات اعتقال، مشيرا إلى أن ما وصفه بـ "ادعاءاتها" تهدف للتشويش على خطة أمن بغداد وقال إنه أمر بتكريم "هؤلاء الضباط الشرفاء" الذين تقول المرأة العراقية إنهم قاموا باغتصابها.
وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت السلطات العراقية إلى فتح تحقيق واسع وعلني في هذه الجريمة.

وقالت نيكول شويلي المسؤولة في المنظمة: إن حادثة اغتصاب السيدة العراقية المذكورة ليست الأولى من نوعها التي تحصل في العراق، مؤكدة أن عمليات الاغتصاب تحصل بشكل يومي.
وكانت السيدة العراقية قد روت عبر فضائية "الجزيرة" القطرية كيفية اعتقالها وتناوب ثلاثة عناصر من قوات حفظ النظام على اغتصابها . وأشارت إلى أن ضابطا قد صورها خلال عملية الاغتصاب وهددها بفضحها إذا هي قدمت شكوى ضد مغتصبيها. وقالت السيدة أن القوات الأمريكية قامت بإخلاء سبيلها من المعتقل بعد إبلاغ جيرانها لها.
من جهته اتهم ديوان الوقف السني العراقي عناصر أمنية باغتصاب المرأة بعد اعتقالها في حي العامل.
وقال بيان للديوان الذي يترأسه الدكتور أحمد عبد الغفور السامرائي: "مرة أخرى ترتكب جريمة بشعة بحق حرائرنا .. فبالأمس القريب ارتكبت جريمة بحق المواطنة عبير الجنابي في منطقة المحمودية .. واليوم انتهكت حرمة امرأة عراقية أخري (...) في منطقة حي العامل، حيث اعتقلت من قبل قوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية وارتكبت جريمتها البشعة باغتصابها".

وأضاف البيان أن هذا دليل على فشل الخطة الأمنية التي "ينبغي لها أن تؤمن حرائرنا قبل الرجال، فإذا هي تظهر لنا من تبعات هذه الخطة انتهاك الأعراض، ولا ندري ما القادم في هذه الخطة"، في إشارة إلى خطة بغداد الطائفية التي انطلقت الأسبوع الماضي.
كما دانت هيئة علماء المسلمين اغتصاب السيدة العراقية، وقالت إنها تمثل عملية إبادة أخلاقية .

وأضافت الهيئة في بيان لها أن هذه هي بشائر "الخطة الأمنية" ودلائل النجاح الباهر الذي زفته الحكومة الحالية لكل من سيدها بوش وسيدتها كوندليزا رايس. وقالت الهيئة: "إننا - على ما يبدو - أمام عملية إبادة أخلاقية أبطالها قوات حكومية تمارسها زيادة على جرائمها في الإبادة الجماعية".
واستغرب عدد من المراقبين سرعة تبرئة المالكي لزبانيته وأمره بتكريمهم حيث أكدت أسرة السيدة المغتصبة أن أي لجنة تحقيق لم تتصل بها ولم يجر التحقيق في الموضوع أصلا، كما أنه لا يمكن أن تخلص أية لجنة تحقيق في العالم إلى نتائج في ثلاث ساعات وربما أقل.