أنت هنا

3 صفر 1428
المسلم-وكالات:

قصدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس العاصمة الأردنية عمّان اليوم للقاء العاهل الأردني في زيارة عنوانها بحث سبل تعزيز السلام في المنطقة ومضمونها التنسيق لعرقلة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بقيادة حماس التي اتفق على تشكيلها في مكة المكرمة.
وكانت رايس قد التقت أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت في قمة ثلاثية لم تسفر عن أي شيء إيجابي، على الأقل في الظاهر، باستثناء الحديث عن ضرورة وجود دولة فلسطينية مستقبلية، ظلت المفاوضات بشأنها مجمدة نحو سبع سنوات.
كما تطرقت القمة الثلاثية إلى السياسة الواجب اتباعها إزاء حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المرتقبة التي تضم حركة حماس التي يصر الكيان الصهيوني والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على اعتبارها "حركة إرهابية" (!).
وقالت رايس عقب اجتماعها مع عباس وأولمرت: "أكدنا نحن الثلاثة التزامنا بحل الدولتين، واتفقنا على لأن الدولة الفلسطينية لا يمكن لأن ترى النور وسط الإرهاب والعنف".
وكانت "خارطة الطريق"، آخر خطة دولية رعتها واشنطن وشركاؤها في اللجنة الرباعية الدولية (الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة)، قد نصت على "إقامة دولة فلسطينية مستقلة نهاية 2005"، لكن الفلسطينيين لم يحصلوا على شيء حتى الآن.
ووسط ابتسامات دبلوماسية رمادية باهتة، اتفق عباس وأولمرت على الالتقاء من جديد "قريبا" بحسب رايس.
وعقب الاجتماع أكد أولمرت مجددا رفضه التفاوض مع حكومة فلسطينية لا تعترف بالكيان الصهيوني ولا تلبي باقي شروط اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، على حد قوله، وطالب بـ"الإفراج الفوري عن جلعاد شاليت" الجندي "الاسرائيلي" الذي أسرته المقاومة الفلسطينية نهاية يونيو الماضي.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية أن موقف واشنطن من حكومة الوحدة الوطنية لا يزال "يتصف بالسلبية"، على الرغم من التوافق الوطني" الفلسطيني، معتبرا موقفها "غير مبرر على الإطلاق".
وعبر هنية عن أسفه من "أن الإدارة الأمريكية لا تزال تتعامل بالمنطق القديم القائم على المقاطعة والعزلة، و هو الأمر الذي ثبت فشله".