
استمرارا للإفرازات التي نتجت بعد الاحتلالين الأمريكي الصليبي والشيعي الصفوي لبلاد الرافدين، وضمن "خطة بغداد" الطائفية الكبرى، ذكرت امرأة عراقية أنها تعرضت للاغتصاب بعد اعتقالها من قبل "مغاوير" الداخلية بعد اتهامها بـ "دعم المقاومة العراقية السنية".
وقالت المرأة إن ثلاثة جنود عراقيين دخلوا في وقت مبكر من نهار الأحد منزلها واتهموها بتقديم الطعام للمسلحين السنة، واقتادوها إلى إحدى الثكنات العسكرية، حيث اعتدوا عليها هناك، حسب ما نقلته عنها وكالة الاسيوشيتد برس.
وأضافت أن أحد جيرانها أخبر الجنود الأمريكيين عن اعتقالها، وإنهم تدخلوا من أجل إخلاء سبيلها.
وقال ناطق عسكري أمريكي إن الأمريكيين سيتعاونون مع الحكومة العراقية (!) في التحقيق بهذه الادعاءات.
من جهته، حاول رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي تجميل الوجه القبيح لحكومته الطائفية العميلة، بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في ما وصفه بـ "ادعاءات" المرأة العراقية.
وقال المالكي في بيان أصدره إنه طلب التحقيق في هذا الأمر "وإنزال أقصى العقوبات بكل المتورطين في هذا الحادث".
ولفتت هيئة علماء المسلمين في العراق في بيان لها إلى بشاعة ما حدث داعية إلى التخلص من الاحتلال ومن وصفتهم بـ "عملائه" في إشارة إلى قوات الأمن العراقية التي يسيطر عليها الشيعة، لكن الهيئة لم تحدد الجناة واكتفت بهذه الإشارات المبهمة إليهم.
وقد تجلت ملامح خطة بغداد الطائفية الكبرى حتى الآن في استهداف أهل السنة فقط وبدا واضحا للعيان الهدف الحقيقي منها وهو القضاء على المقاومة العراقية وتهجير أهل السنة من بغداد لتغيير الوضع الديمجرافي على الأرض تمهيدا في ما يبدو لخطوة مقبلة يتم فيها تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم كردية وشيعية وسنية، يحصل فيها السنة على "دويلة" معزولة ومعدومة الموارد والمنافذ على العالم الخارجي.