التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز اليوم الثلاثاء كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزعيم حركة حماس خالد مشعل تمهيدا للقاء المرتقب بين "فتح" و"حماس" غدا في مكة المكرمة، خلافا لما تسرب من أنباء عن عقد اللقاء بين الجانبين اليوم.
وقال نبيل عمرو أحد مستشاري الرئيس الفلسطيني إن أجواء اللقاء مع خادم الحرمين الشريفين اليوم كانت إيجابية وإنه تم الاتفاق على إعطاء فرصة اليوم للقاءات "توفيقية" يعقدها عدد من المسؤولين السعوديين مع قادة فتح وحماس لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وبذل مساع حميدة لتعزيز الشعور بأهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في هذا المنعطف التاريخي الذي تمر به القضية الفلسطينية.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات الرسمية بين قادة حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين غدا الأربعاء في مكة المكرمة بهدف وضع حد للاقتتال الداخلي، وتذليل الصعاب أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية تمهيدا لإنهاء الحصار المفروض على الفلسطينيين.
وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عن أمله في أن يؤدي الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تشكيل حكومة وحدة.
ويلتقي عباس بكل من هنية والزعيم السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مكة المكرمة لإجراء مفاوضات برعاية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
يذكر أن 80 شخصا على القل سقطوا ضحية الفتنة بين فتح وحماس منذ ديسمبر الماضي، بينهم 60 شخصا قتلوا منذ 25 يناير الماضي.
وقال هنية خلال اجتماع حكومته الاسبوعي في غزة "ربما تكون هناك عقبات، لكننا نؤكد أننا ذاهبون بنوايا حقيقية للتوصل لاتفاق فلسطيني-فلسطيني ينهي التوترات ويعزز الوحدة الوطنية".
وأضاف أنه لا يوجد خيار آخر سوى التوصل لاتفاق خلال الاجتماع.
وعبر خالد مشعل زعيم حماس السياسي في مؤتمر صحفي عن ثقته بنجاح لقاء مكة، وقال موجها كلامه إلى قيادة فتح: " ليس أمامنا إلا أن ننجح.. وممنوع علينا أن نفشل".