أنت هنا

18 محرم 1428
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم


سادت أجواء التفاؤل والهدوء في الأراضي الفلسطينية، قبل ساعات على انطلاق حوار (مكة) الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من أجل التوصل إلى اتفاق بين قادة حركتي حماس وفتح، لإنهاء الصراع الدموي بينهما.

وكان أنصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأنصار حركة (فتح) قد اشتبكوا في مواجهات مسلحة خلال الأسبوعين الماضيين، فيما أخفقت الوساطات العربية حتى الآن في لم شمل العائلة الفلسطينية، وتقريب وجهات النظر، وإنهاء النزاع الذي سفر عن مقتل 25 على الأقل وجرح 250.

حيث أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليوم عن تفاؤله بحوار (مكة) وقال: "إننا ذاهبون إلى مكة المكرمة بإرادة صادقة" للتوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين على قاعدة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. معبراً عن أمله في أن ينهي الحوار حالة الاحتقان ويعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

من جهتهم، أكد مسؤولون في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الحركة "لديها الإرادة والقرار" لإنجاح حوار مكة المكرمة والتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال جبريل الرجوب (عضو المجلس الثوري لحركة فتح): "إن الوفد الفتحاوي الذي يشارك بالحوار يحمل تفويضا كاملا من المجلس الثوري للحركة الذي أنهى اجتماعاته أمس الأحد في رام الله, وهو أعلى هيئة قيادية للحركة للتوصل إلى اتفاق".
وأكد "أن ذلك ضرورة وطنية" مضيفا "يجب أن نتفق على حكومة وحدة وطنية تستجيب للاستحقاقات على المستويات الفلسطينية والإقليمية والدولية لضمان إعادة القضية الفلسطينية للصدارة".

من جانبه قال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد والذي سيشارك في وفد فتح "أن جلسات الحوار ستبدأ مساء يوم غد الثلاثاء في مكة المكرمة بوفدين من حركتي فتح وحماس وبحضور الرئيس محمود عباس".
وقال: "إن قداسة مكة المكرمة للمسلمين يجب أن توفر الإرادة لدى الجميع لإنجاح الحوار, وهذه الإرادة متوفرة لدى حركة فتح ونأمل أن تكون إرادة إنجاح الحوار متوفرة أيضا لإخوتنا في حركة حماس حتى ننجح في التوصل لاتفاق على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية بغض النظر عن شروط (اللجنة) الرباعية الدولية".