
تشهد العلاقات السورية العراقية مجدداً، توتراً سياسياً وإعلامياً، بعد التصريحات الأخيرة التي أدلت بها جهات حكومية في بغداد، وجهت خلالها أصابع الاتهام بالتفجيرات الأخيرة في بغداد، إلى دمشق، فيما نفى مسؤولون سوريون ذلك بشدة.
وقال علي الدباغ (الناطق باسم الحكومة العراقية): "إن نحو نصف منفذي الهجمات التفجيرية من الأجانب، يدخلون إلى العراق عن طريق الحدود السورية"، وتابع بالقول "لدينا ما يثبت ذلك وأثبتنا لإخواننا السوريين لكن نريد أن نقولها لكل العرب: هؤلاء الذين تسمونهم مجاهدين ويأتون من سوريا يقتلون هذا الشعب المسحوق بهذه الطريقة".
ويأتي هذا التصعيد في اللهجة ضد سوريا بعد أقل من أسبوعين على الزيارة "الإيجابية" للرئيس جلال طالباني وخصوصا في ظل اتهام دمشق باتخاذ "موقف معاد" تجاه النازحين العراقيين. وهو الأمر الذي تنظر إليها دمشق على أنه محاولة أمريكية جديدة بتحريك الملف الأمني العراقي ضد سوريا، بهدف تشويش العلاقات بين الجانبين.
وقالت المصادر السورية: "إن تصريحات المسؤول العراقي مجافية للحقائق، وتصب في خانة التوتير المفتعل للعلاقات السورية العراقية"، مشيرة إلى أن هناك أطراف بالحكومة العراقية وخارجها، تعمل على "تخريب العلاقات بين سوريا والعراق."
وأضافت المصادر بالقول: "إن أطرافاً مرتبطة بواشنطن في حكومة المالكي، غير مرتاحة للتطور الايجابي الذي تحقق على مدار الأشهر الماضية في العلاقة السورية العراقية، والتي شهدت قفزة نوعية بالزيارة التي قام بها الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى دمشق الشهر الماضي." معتبرة أن مثل هذه التصريحات تهدف إلى "توتير مفتعل للعلاقات السورية العراقية".