
قرر توني بلير (رئيس الوزراء البريطاني) إنشاء وحدة إعلامية دعائية، مهمتها إقناع المسلمين في المجتمعات الغربية بالوقوف في وجه تنظيم القاعدة، الذي يتزعمه أسامة بن لادن. خوفاً من تجنيد شبان جدد في التنظيم الذي بات يشكّل خطراً حقيقياً على الولايات المتحدة وأعوانها.
وقالت صحيفة (صنداي تايمز) الصادرة اليوم الأحد: "إن بلير يخطط لإنشاء وحدة إعلامية دعائية للمساعدة في إقناع المجتمعات الإسلامية بدعم الجهود الخاصة بمكافحة تنظيم القاعدة".
وذكرت الصحيفة التي كشفت مخططات بلير، أن هذه الوحدة المنتظرة سيكون مقرها في مبنى رئاسة الوزراء أو وزارة الداخلية البريطانية حيث ستقوم بمواجهة المعلومات التي تصدرها و تنشرها الجماعات الإسلامية.
وأوضحت أن هيكلية عمل هذه الوحدة ستكون مماثلة لهيكلية مكتب المعلومات الذي أنشأه الجيش البريطاني كجزء من حملته التي كانت تهدف إلى هزيمة الجيش الجمهوري الايرلندي.
واعتبرت صحيفة (صنداي تايمز) هذا التوجه تغيرا في إدارة الحرب على ما يوصف (بالإرهاب) والتي كانت تركز بشكل أكبر على العمليات العسكرية بدلا من التأثير على الرأي العام في العالم الإسلامي.
يذكر أن هذه الوحدة الإعلامية المقترحة هي إحدى التوصيات التي قدمها وزير الداخلية البريطاني جون ريد في تقريره الأخير حول تغيير الاستراتيجيات البريطانية لمواجهة مخاطر القاعدة.