لقي سبعة جنود أمريكيين مصرعهم وأصيب آخرون أمس السبت، وفقاً لبيانات رسمية أصدرتها قيادة الاحتلال الأمريكية في العاصمة بغداد، والتي تزامنت مع مظاهرات أمريكية في شوارع العاصمة واشنطن، طالبت بعودة الجنود الأمريكيين إلى ديارهم.

وندد المتظاهرون بسياسة بوش التي أسفرت عن مقتل أكثر من 3070 جندياً أمريكيا في العراق، حسب الإحصاءات الرسمية، فيما لا تزال المقاومة العراقية ناشطة، وواعدة بمزيد من القتلى الأمريكيين.
وقالت مصادر إعلام أمريكية: "إن عشرات الآلاف من الأمريكيين خرجوا أمس السبت، في مظاهرات منددة بالحرب على العراق، في العاصمة واشنطن".
وقالت شبكة الـ (CNN) الأمريكية: "إن هذه المظاهرة هي الأكبر من نوعها منذ غزو العراق". مشيرة إلى أنها " أعادت إلى الأذهان التظاهرات الأمريكية المناهضة لحرب فيتنام".

على صعيد متصل، أعلنت مصادر أمريكية أمس السبت مقتل 7 جنود أمريكيين في بغداد وديالى. ليرتفع بذلك عدد القتلى من الأمريكيين خلال شهر يناير إلى 73 قتيلاً. حسب الإحصاءات الرسمية، والتي تخفي العدد الأكبر الحقيقي من القتلى والجرحى.
وقال جيش الاحتلال الأمريكي: "إن القتلى السبع قتلوا بانفجار عبوات ناسفة زرعت على قارعة الطريق".

وسقط في الهجوم الأول الذي استهدف دورية كانت في مهمة أمنية شمال بغداد، ثلاثة قتلى ينتمون إلى الفرقة متعددة-الجنسيات-بغداد، كما أصيب رابع بجراح.
كما أودى انفجار عبوة أخرى في محافظة "ديالى" بحياة جندي رابع يتبع الفيلق متعدد-الجنسيات-العراق وإصابة ثلاثة آخرين بجراح.
ولقي الخامس حتفه بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من مركبته العسكرية في "ديالى". وأوضح الجيش الأمريكي أن القتيل ينتمي إلى الطاقم القتالي للكتيبة الثالثة التابع لفرقة سلاح الفرسان.
كما كشف الجيش الأمريكي السبت عن مقتل أثنين من جنوده وجرح اثنين آخرين بانفجار قنبلة شرقي العاصمة بغداد الخميس.