
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر اليوم السبت أن المواطن الكندي من أصل سوري ماهر عرار سيحصل على تعويض قدره 9.75 مليون دولار من الحكومة الكندية، بعد أن اعتذرت له رسميا عما تعرض له في وطنه الأم سوريا من تعذيب.
وكانت السلطات الأمريكية قد ألقت القبض على ماهر عرار سنة 2002 في مطار كينيدي بنيويورك وهو في طريقه إلى كندا قادما من تونس، وبعد أن استجوبته، قامت بترحيله إلى سوريا حيث تعرض للتعذيب هناك.
ويأتي الإعلان عن حصول عرار على هذه التعويضات بناء على توصية من المحقق القضائي في هذه القضية التي رفعها عرار ضد الحكومة الكندية.
وتبين من التحقيق القضائي في الدعوى أن ترحيل عرار إلى سوريا إنما تم بسبب إفادات مغلوطة سلمتها السلطات الأمنية الكندية إلى الولايات المتحدة اتهمت عرار فيها بأنه "متطرف إسلامي" وله صلات بتنظيم القاعدة.
وقد برأت نتائج تحقيق قضائي أعلن عنها في شهر سبتمبر من العام الماضي عرار من كل تلك التهم، وأشارت إلى أن السلطات الأمنية الكندية قامت بحملة دعائية مغرضة ضده لتشويه سمعته منذ عودته من سوريا في شهر أكتوبر سنة 2003.
وقدم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اعتذارا رسميا لعرار ولأسرته عن "المعاناة البشعة" التي تعرض لها، على حد قوله.