أنت هنا

9 محرم 1428
واشنطن - وكالات - المسلم


في ما يبدو أنه بداية خلاف كبير بين البيت الأبيض والكونغرس، انتقد الرئيس الأمريكي جورج بوش قرار الكونغرس الأخير، والذي رفض فيه الخطة الأمنية الجديدة لبوش في العراق. متفاخراً أنه "صانع القرارات في العراق".

وكان بوش قد استعطفت الكونغرس الأمريكي خلال خطبته الأسبوعية يوم الثلاثاء الماضي، طالباً منه منح خطته الأمنية الجديدة في العراق فرصة لإثبات نجاحها.
وقال بوش: "إنه يأمل أن يوافق مجلس الشيوخ الأمريكي على خطته" القاضية بإرسال 21 ألف جندي أمريكي إلى العراق.

إلا أن الكونغرس الأمريكي رفض استعطاف بوش، حيث صوّت على رفض الخطة، في قرار غير ملزم.. ما حدا ببوش إعلان رفضه لهذا القرار، مؤكداً أنه صاحب الرأي الأول والأخير بشأن العراق.
وتحدث بوش إلى الصحفيين في الوقت الذي التقى فيه مع اللفتنانت جنرال ديفيد بتريوس في المكتب البيضاوي بعد فترة وجيزة من تصديق مجلس الشيوخ بأغلبية 81 صوتا مقابل لا شيء على توليه قيادة القوات الأمريكية في العراق.

وأوضح بوش عندما سئل عن قرارات يجري إعدادها في كل من مجلسي الكونجرس لمعارضة خطته انه يملك السلطة لتنفيذها. وقال رداً على سؤال عن قرارات يجري إعدادها في مجلسي النواب والشيوخ للاعتراض على خطته: "إنه يملك السلطة لتنفيذها".
وقال بوش"أحد الأمور التي وجدتها في الكونجرس هي أن معظم الناس يدركون أن الفشل سيكون كارثة للولايات المتحدة. وفي هذا الصدد فأنا صانع القرارات وعلي أن أضع وسيلة للمضي قدما إلى الأمام تمنع حدوث كارثة."

جاء ذلك في وقت قال فيه بوش: " إن القوات الأمريكية في العراق لديها ترخيص لحماية نفسها ضد الإيرانيين الذين يحاولون شن هجمات داخل العراق.
وأضاف بالقول "من المنطقي انه إذا حاول شخص ما إيذاء قواتنا أو منعنا من تحقيق أهدافنا أو قتل مدنيين أبرياء في العراق أننا سنوقفهم." وتابع "انه إلزام أن نحمي جميعا قومنا وان نحقق أهدافنا."
ويعتبر تصريح بوش الأخير حول الإيرانيين في العراق، بمثابة مؤشر لطمأنة طهران أن الاحتلال الأمريكي لا ينوي ملاحقة العراقيين أو الإيرانيين داخل إيران. خاصة بعد أن صرح بوش قبل أسبوع، أن القوات الأمريكية قد تلاحق المسلحين إلى داخل الأراضي الإيرانية.
حيث شدد بوش أن ملاحقة المسلحين ستكون مقتصرة على العراق، ولن يكون هناك تدخل في إيران!