خذل مجلس الشيوخ الأمريكي الرئيس جورج بوش، في التصويت ضد خطته الأمنية الجديدة في العراق، بعد أن كان قد استعطف المجلس يوم الثلاثاء، طالباً منهم منح خطته الجديدة "فرصة لإثبات نفسها".
حيث صوت أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي مساء أمس الأربعاء، على قرار غير ملزم، يستنكر الإستراتيجية الجديدة التي اعتمدها بوش في العراق.

ولم يبد المجلس الذي بات يسيطر عليه غالبية ديمقراطية، ارتياحه لخطة بوش، معرباً عن معارضته لخطة بوش الهادفة لإرسال ما يزيد عن 21 ألف جندي أمريكي أضافي إلى العراق.
واعتبرت لجنة الشؤون الخارجية أن زيادة القوات الأمريكية هناك لا يصب "في المصلحة الوطنية الأمريكية".

وذكرت مصادر إعلام أمريكية، أن نسبة التصويت كانت 12صوتاً معارضاً لخطة بوش، مقابل 9 أصوات مؤيدة له.
وعلى الرغم من أن قرار اللجنة غير ملزم، إلا أنها تشكل صفعة قوية لسياسة بوش، وتعبر عن عدم تأييد أمريكا لسياسة بوش التي باتت شبه فردية وارتجالية في العراق.

ولا يزال بوش مستميتاً في إثبات نصر زائف في العراق، مؤكداً أن خطته الجديدة، قد تحول الأمور إلى نصر أمريكي هناك. وهو اعتراف بأن الأمور بعد 4 سنوات احتلال لم تحقق أي نصر.
وقد طرح الاقتراح في المجلس الشهر الماضي ثلاثة من الشيوخ الديمقراطيين هم جوزيف بايدن وكارل ليفين والجمهوري تشوك هاجل الذي طالما تشبث بموقف معارض للحرب في العراق.
وقال بايدن: "إن التشريع الجديد لا يعد محاولة لإحراج الرئيس، إنه محاولة لإنقاذ الرئيس من ارتكاب خطأ أساسي فيما يتعلق بسياستنا في العراق".
ومن المقرر أن يطرح القرار على كامل هيئة مجلس الشيوخ في الأسبوع المقبل،